الثورة – لجين الكنج:
في ظل الاستفزازات الأميركية المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية، ورداً على التدريبات المشتركة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، أجرت كوريا الديمقراطية مناورات تحاكي ضربة نووية تكتيكية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخين مجنحين استراتيجيين بعيدي المدى “برؤوس حربية تحاكي الرؤوس النووية”، مشيرة إلى أن الصاروخين حلقا في مسار على شكل 8، قطعا مسافة 1.5 ألف كيلومتر في 7672 و7681 ثانية، ثم انفجرا على ارتفاع معين 150 متراً فوق “الجزيرة المستهدفة”.
وبحسب الوكالة فإن القوات النووية لكوريا الديمقراطية ستواصل تعزيز “الاستعداد القتالي الشامل للإجراءات المضادة المصممة لردع الحرب”، فضلاً عن الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبها ذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية، أمس أن كوريا الديمقراطية أطلقت عدة صواريخ كروز في اتجاه البحر الأصفر.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إن كوريا الديمقراطيةأطلقت صاروخين باليستيين باتجاه بحر اليابان.
هذا وتؤكد بيونغ يانغ أن مستوى “التهور وهستيريا المواجهة الخطيرة التي أظهرتها مؤخراً الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وصل إلى مستوى غير مسبوق”.
وكان الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي قد أجريا هذا الأسبوع، مناورات جوية مشتركة باستخدام مقذوفات حية، كجزء من مناورة ” Ulchi Freedom Shield”، وشارك فيها حوالي 30 طائرة.
ورداً على ذلك، أجرت كوريا الديمقراطية أيضاً في ليلة 31 آب، تدريباً لوحدات من الجيش الشعبي الكوري على الضرب بأسلحة نووية تكتيكية، لمحاكاة تدمير مراكز القيادة والمطارات على أراضي كوريا الجنوبية.
وبعد ذلك، وفي إطار التدريبات، تم إطلاق صاروخين باليستيين تكتيكيين من أراضي مطار بيونغ يانغ الدولي، حلقا في الاتجاه الشمالي الشرقي وانفجرا في الهواء على ارتفاع 400 متر فوق الأهداف المشروطة، وأصابوها بنجاح.
وقبل عام، أعلن الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون أن وضع بلاده بوصفها قوة نووية هو أمر “لا رجعة فيه”، داعياً لتعزيز إنتاج الأسلحة بما يشمل أسلحة نووية تكتيكية.