المنتخب الأولمبي خرج من التصفيات واتحاد الكرة صامت..فشـــل آخـــر.. والاســـتقالة قبــل فــــــوات الأوان

الثورة- هشام اللحام:
فشل آخر يضاف إلى سلسلة الفشل التي تعرضت لها منتخباتنا الكروية منذ انتخاب الاتحاد الحالي قبل حوالي عام ونصف، وفشل اليوم ما كان ليكون لو أن اتحاد الكرة بمجمله يعملون بشكل صحيح ويحرصون في خياراتهم عند تشكيل المنتخبات إلى انتقاء الأفضل، وهذا إما لقلة الخبرة، أو لحسابات أخرى تتعلق بالمحسوبيات.
فشل متكرر ووهم كبير
طبعاً سلسلة الفشل بدأت مع منتخبات الناشئين والشباب والتي كان سببها الخيارات الفنية، وطبعاً هناك خيارات إدارية غير مفهومة أيضاً، ومن هذه الخيارات اختيار الهولندي مارك فوته الذي سُلّم ملف القواعد مع مساعده المصري تامر حسن، فكان الفشل مع الشباب في التصفيات، ثم في بطولة غرب آسيا والتي استغني بعدها عن خدمات فوته وتم تسليم الأولمبي لمساعد فوته تامر حسن الذي رأى الاتحاد أنه مناسب رغم أنه كان مساعداً لفوته؟! ولأن الاتحاد كان يبحث عن شيء يحفظ به ماء وجهه. رأى في المركز الثاني في الدورة العربية محدودة المنتخبات خلف شباب السعودية إنجازاً، وعلى هذا الإنجاز الوهم استمر المدرب تامر ليقود المنتخب في تصفيات آسيا والأولمبياد، ولتضيع الفرصة الكبيرة بالتأهل للبطولتين رغم أن منتخبات مجموعتنا الأردن وعمان منتخبات ليست أفضل منا، ولو كان هناك مدرب جيد وعمل إداري جيد ونوايا هدفها مصلحة كرتنا لكان الأداء والنتائج اختلفت، وهنا نذكر بأن منتخبنا الأولمبي في ثلاث مباريات متكافئة مع السعودية وعمان والأردن لم يسجل أي هدف، واكتفى بالتسجيل في مرمى بروناي علماً أن هذا المنتخب ممكن أن يسجل في مرماه وقد كان حصالة المنتخبات!
إعلام الفوز فقط
ويزيد الطين بلّة أن الاتحاد يتعاطى إعلامياً مع الحدث بحسب النتيجة، وهنا لابد من التوضيح أن المكتب الإعلامي يفعل ما يطلب منه وبالتأكيد لا يستطيع أن يتناول السلبيات وإلا لكان خارج الاتحاد، والدليل أنه في المباراة مع بروناي الضعيفة نشر الاتحاد على صفحته النتيجة مع شيء من التفصيل لأن منتخبنا فاز، وفي مباراة منتخب الرجال الودية مع الصين أيضاً كان هناك تفصيل وصور كثيرة رغم أنها ودية، أما في مباراة الأردن وقبلها عمان كان يكتفي بذكر النتيجة فقط ودون أي ذكر لرأي المدرب ولم يكن هناك صور رغم وجود مصورين مرافقين، فهل هذا مقبول ؟
استقالة مطلوبة
ما سبق يتطلب في رأي الكثيرين تدخلاً من القيادة الرياضية قبل فوات الأوان وخاصة أن أمام المنتخب شهرين قبل موعد تصفيات كأس العالم ولابد من اتحاد جيد يضم أهل الخبرة والتاريخ والأهم الحرص على كرتنا وليس السياحة والسفر، فهل تكون الاستقالة ؟.