الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أكدت مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي لـ “الثورة” أن المسح السمعي سهل، آمن، سريع، غير مؤلم، متوفر ومجاني على مساحة الجغرافيا السورية، لافتة إلى أنه تم إجراء المسح السمعي منذ إطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة حتى الآن لنحو 1800 طفل أجري لهم اختبار- بعمر أقل الشهر.
وأوضحت أن البرنامج يستهدف سنويا نحو 500 ألف طفل حديث الولادة، أي قبل بلوغه عمر الشهر، ويتم تقديم المسح والاستقصاء وعبر 46 مركزاً، منتشرة في كل المحافظات، وتقدم خدمات البرنامج بشكل مجاني، مشيرةً أن عدد العاملين في مراكز المسح والاستقصاء يبلغ 140 مختصاً، وأن فريق المسح السمعي يتكون من ثلاثة فنيين اختصاصيين يقومون بتقديم خدمة المسح.
وأشارت الدكتورة الطرابيشي إلى أن فريق التشخيص السمعي من طبيب مختص بالأذن، واختصاصي سمعيات من كلية العلوم الصحية، وموظف البيانات، منوهة بأن 20 طفلاً منهم لم يجتازوا الاختبار، وتم تحويلهم إلى مراكز الاستقصاء لإجراء اختبارات إضافية.
وبينت أن أبرز الحالات التي لم تجتز الاختبار بسبب قبولات الحواضن أو دخول الوليد للعناية المشددة، لافتة إلى أن60 بالمئة من حالات نقص السمع الولادي قابلة للوقاية، وذلك من خلال اتخاذ التدابير الصحية اللازمة، وكل ما على الأسرة هو فحص الطفل مند الولادة.
ولفتت مدير الرعاية الصحية الأولية إلى أن حاسة السمع هي التي تسهل التواصل وتعزز التفاعل الاجتماعي.. فالسمع هو مفتاح تعلم اللغة المنطوقة وهو مهم للنمو المعرفي للأطفال.. وانطلاقاً من أهمية حاسة السمع في تطور الطفل لغوياً ومعرفياً واجتماعياً، تبرز أهمية كشف نقص السمع في أقرب فترة ممكنة بعد حدوثه وهذا يشكل المفهوم الحقيقي للكشف المبكر عن نقص السمع والذي يتم من خلال برامج المسح السمعي.