الثورة _ اللاذقية _ ابتسام هيفا:
أطلقت الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية بمشاركة خارجية من الغرفة الفتية الدولية في كل من تونس والمغرب ولبنان وجامعة المنارة السورية والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية – فرع اللاذقية. مشروع “كوداثون” الذي يجسد نموذجًا من الهاكاثون الحدث التقني الذي يمتد عادةً لفترة محدودة ليجمع مهتمين بالبرمجة والتقنية والابتكار بهدف التشبيك والتعاون لإطلاق حلول تقنية لمشكلات محددة أو تطوير أفكار جديدة.
جونيور مخول رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية قال: إن “توجهنا لإطلاق مشروع كوداثون نابع من ملاحظتنا في الغرفة الفتية الدولية للافتقار إلى مجتمع يبتكر حلولاً جديدة لمواجهة الأزمات في ظل مشكلات بيئة التعلم وتبادل المعلومات في النطاق البرمجي داخل المجتمع المحلي.
وأضاف إن “الفئة المستهدفة في مشروعنا تتمثل في طلبة الاختصاصات التقنية، والمشاركين في المسابقات البرمجية سابقًا، والعاملين في القطاع التقني، والشركات الناشئة، والمبدعين الشباب ضمن المجتمع المحلي”.
همام ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية قال إن “المشروع يندرج ضمن النطاق الدولي للغرفة، وتضمن تشكيل فرق من المشاركين للتنافس معًا على إنجاز مشروع تقني أو الوصول إلى حل تقني لمشكلة يتم طرحها عليهم خلال المسابقة”.
وبين أن “هاكاثون يشجع الفرق المتنافسة على التفكير الإبداعي والعمل الجماعي والتطوير السريع ويوفر للمشاركين فرصة لتوسيع شبكة علاقاتهم وتبادل المعارف والخبرات ويشارك عادةً في هاكاثون شركات تقنية لتقديم دعم فني وتقني ومالي للمشاريع الناشئة للمشاركين في المسابقة”.
أهداف المشروع..
وعن أهداف مشروع كوداثون على المستوى المحلي قالت حلا ضوا.. مديرة المشروع إن “الفعالية تساهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال بناء حلول تقنية مستدامة، وتعزيز مفهوم الرقمنة في المجتمع، وتوفير فرص عمل في القطاع التقني، وتطوير بيئة ريادة الأعمال من خلال الحلول التقنية، والمساعدة في انتشار مفهوم الشركات الناشئة وزيادة مستوى الوعي بها”.
وأضافت: “أما الأهداف على المستوى العالمي؛ فتتمثل في تحقيق الشراكات العالمية مع غرف فتية من دول أخرى تعمل على القطاع العالمي فضلا عن الشركات المهتمة بتطوير البيئة التقنية وإيجاد حلول إبداعية مهمتها خلق بيئة تعاونية لحل مشكلة على الصعيد العالمي أو مشكلة مجتمعية، والتأسيس لبيئة تنافسية لتطوير حل مبتكر لمشكلة ما وإغناء الأفكار والتجربة بخبرات متنوعة من خلفيات مختلفة”.
المهندسة مريم فيوض رئيسة اللجنة الإدارية في اللاذقية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية قالت إن “الفرق المشاركة في كوداثون تتنافس لتقديم الحلول في المرحلة الثانية من الحدث، ويتم في نهايتها تقييم الحلول وترتيب الفرق وفق النتائج من قبل لجنة التحكيم المتخصصة، والإعلان عن النتائج وعرض الحلول الفائزة أمام شركات مختصة وداعمة محليا ودوليا ليتم تبنيها ودعمها من قبل هذه الشركات”.
وأضافت: “نفذنا المرحلة الأولى في مقر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية واستقبلنا الفرق المشاركة لاطلاعهم على المشكلة المطلوب تقديم حل تقني برمجي لها وتعريفهم بقوانين ومعايير المسابقة. ما يميز حدث كوداثون عن باقي المسابقات البرمجية هو تحديد مشكلة واقعية مجتمعية تحتاج لحل يطلب من الفرق تقديم حل تقني برمجي لحلها قابل للتطبيق والتنفيذ وهو أحد أهم معايير التقييم، وهذا ما يشكل علامة فارقة كبيرة تميز الحدث وتجعله أكثر من مسابقة برمجية بل هو حدث علمي برمجي تطبيقي أحد أجزائه هو المسابقة ويقدم الكثير من الفوائد والعائدات للمشاركين، نذكر منها تعريف وتمكين المشاركين من تقديم حلول تطبيقية علمية للمشاكل الحياتية المجتمعية، وتعريفهم وتمكينهم من مفاهيم ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الناشئة وتعريفهم وتمكينهم من تحقيق شراكات محلية وعالمية مع شركات مهمة وفاعلة وتعريفهم وتمكينهم من مفاهيم التنمية المستدامة وأهمية الابتكار والتعليم على صعيدهم وصعيد المجتمع المحلي”.
وأشارت فيوض إلى أن المشروع يسعى إلى رفد المجتمع بشريحة من الشباب المتعلم المميز المدرك لأهمية استخدام علمه في تنمية مجتمعه، بما يعزز خلق فرص عمل ورفد السوق المحلي، ومن أهم ميزات هذا الحدث وأصر على تسميته حدث وليس مسابقة لأنه يحقق تشبيكا محليا ودوليا لمجموعة من الجهات الفاعلة التي التقت بتحقيق مجموعة من الأهداف المشتركة، وهي تقديم جيل شاب واع يستخدم إمكانياته العلمية والقدرات الداعمة لتحقيق أهداف التنمية المحلية والعالمية المستدامة، مما يجعل العالم أكثر أمناً واستقراراً باستخدام الجانب الإيجابي.