الثورة- هراير جوانيان:
سيكون برشلونة حامل اللقب أمام فرصة صدارة مؤقتة اليوم الجمعة الساعة العاشرة ليلاً، عندما يستضيف إشبيلية في افتتاح المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني، قبيل الموقعة القوية المرتقبة غداً السبت بين ريال مدريد ومضيفه المتصدّر المفاجئ لليغا نادي جيرونا الساعة 7,30 مساء.
ويسعى برشلونة للعودة إلى سكة الانتصارات التي شهدت عرقلة لسلسلة النادي الكاتالوني في التعثّر أمام ريال مايوركا 2-2 الثلاثاء.ذلك أن فريق المدرب تشافي استهل موسمه بتعادل سلبي على أرض خيتافي في 13 آب الماضي، ليحقق بعدها 6 انتصارات توالياً في مختلف المسابقات، منها 5 في الدوري، قبل أن يفرمل مايوركا انطلاقته القوية.
وإذ يحتل برشلونة حالياً المركز الثالث في ترتيب الدوري مع 17 نقطة، يستضيف إشبيلية الذي استعاد توازنه الثلاثاء أيضاً منتشياً بفوز كبير على ضيفه ألميريا 5-1.
وحقّق إشبيلية الذي استهل موسمه بثلاث هزائم توالياً في الدوري إضافة إلى خسارة مباراة كأس السوبر الأوروبية بخلاف نهاية الموسم الماضي الذي توجه بالظفر بمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) للمرة السادسة في تاريخه، فوزه الأوّل بعد تعادلين في مختلف المسابقات أمام لنس الفرنسي 1-1 في افتتاح منافسات الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، ليعود ويسقط مجدداً في فخ التعادل أمام أوساسونا سلبا في الليغا في المرحلة الماضية.
ويحتل إشبيلية حالياً المركز الثاني عشر برصيد 7 نقاط، علماً أنه يملك مباراة مؤجلة أمام أتلتيكو مدريد.
وإذ أن الأنظار ستبقى شاخصة صوب كاتالونيا، فإن الضوء سيكون باتجاه نادي جيرونا الذي أخذ أندية الدوري الإسباني بغتة، واقتحم على حين غرّة صدارة ترتيب المسابقة للمرة الأولى في تاريخه.
هذا النادي الذي تأسس في العام 1930، بات متربعاً على عرش الليغا مع 19 نقطة، عقب تحقيق فوزه السادس توالياً على فياريال 2-1 الأربعاء، وهو لم يخسر أي مباراة في سبع مراحل حتى الآن، ويتقدّم بفارق نقطة عن ريال مدريد الذي يواجهه السبت.
ويبدو أن جيرونا بات على طريق توأمه الإنكليزي مانشستر سيتي، إذ أن تصاعده التدريجي بدأ في العام 2017 منذ استحوذت (مجموعة سيتي) الإماراتية على 44,3 في المئة من أسهمه.
وبعدما حلّ عاشراً في الموسم الماضي، في أفضل ترتيب له حينها، يسعى النادي ومدربه ميتشل، إلى الانتهاء في النصف الأعلى من الترتيب هذا الموسم.ومعروف عن النادي الكاتالوني المستجدّ أن مشجعيه يطلقون عليه لقب (توزودوس)، أي (العنيد)، بسبب مساعيه التي لا تكلّ ولا تملّ وتصميمه على الوصول إلى أهدافه وإن تأخرت، فهل يبقى جيرونا بالزخم نفسه ويسجّل مفاجأة من العيار الثقيل أمام رجال المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الساعي إلى ترسيخ الاستقرار في ناديه؟