الثورة – شيرين الغاشي:
بين ملاعب إنكلترا وإسبانيا وإيطاليا، حيث لا صوت يعلو فوق صوت المنافسة، ولا لغة أوضح من لغة الأهداف والعروض القوية، حيث كان ختام جولة جديدة في هذه الدوريات الكبرى، ففي البريميرليغ، برينتفورد يكتب فصلاً جديداً في قصة البقاء، ويُسقط وستهام في عقر داره، بثنائية نظيفة على ملعب لندن الأولمبي، أداء رجولي، وقتالية عالية، مكّنت النحل من حصد ثلاث نقاط ثمينة، قد تغيّر ملامح مشواره هذا الموسم، إيغور تياغو أشعل اللقاء بهدف في الدقيقة الثالثة والأربعين، قبل أن يضع ماتياس جنسن بصمته القاتلة في الوقت بدل من الضائع، ليؤمن الانتصار الثاني لبرينتفورد هذا الموسم، رافعاً رصيده إلى عشر نقاط، في المركز الثالث عشر، أما وستهام فواصل الغرق في دوامة النتائج السلبية، ليقبع في المركز التاسع عشر بأربع نقاط فقط، حيث استقبل مرماه ثمانية عشر هدفاً في ثماني جولات! دفاع مهتز وهجوم بلا أنياب، لتشتعل مبكراً معركة الهبوط في أقوى دوريات العالم.
ومن أجواء الضباب إلى دفء الليغا الإسبانية، حيث خيّم التعادل السلبي على مواجهة ألافيس وفالنسيا في ختام الجولة التاسعة، مباراة بلا أهداف لكنها لم تخلُ من الصراع البدني والفرص الضائعة، نقطة لكل فريق كانت كفيلة بوضع ألافيس في المركز العاشر برصيد اثنتي عشرة نقطة، بينما رفع فالنسيا رصيده إلى تسع نقاط في المركز الرابع عشر، تعادل يُرضي الحذرين ويؤجل طموحات الباحثين عن التقدم في جدول الترتيب.
أما في الكالتشيو الإيطالي، فالإثارة حضرت منذ الدقيقة الرابعة على ملعب جيوفاني زيني، حين تقدم كريمونيزي عبر فيليبو تيراكيانو بهدف مبكر أربك حسابات أودينيزي، لكن أبناء أوديني أعادوا الأمور إلى نصابها في الدقيقة الواحدة والخمسين، بفضل توقيع نيكولو زانيولو الذي خطف تعادلاً مستحقاً أنهى اللقاء بنتيجة (1-1) نقطة ثمينة لكل طرف أبقتهما متجاورين في منتصف الجدول، كريمونيزي عاشراً بعشر نقاط، وأودينيزي خلفه مباشرة بتسع نقاط، في سباق متقارب يعكس توازن المنافسة بين فرق الوسط في الدوري الإيطالي هذا الموسم.
ليلة أمس اختُتمت الجولات الأوروبية، وأكدت مرة أخرى أن الساحرة المستديرة لا يمكن توقعها، بل تُعاش بكل ما فيها، من ترقب وشغف ومتعة.