الثورة:
اكتشف علماء صينيون من خلال التلسكوب الراديوي الكروي “فاست” 76 من النجوم النابضة الخافتة الجديدة التي تصدر إشعاعا في بعض الأحيان بما في ذلك مجموعة من أضعف النجوم النابضة المعروفة حتى يومنا هذا.
وذكرت شينخوا أنه وفقا للدراسة التي نُشرت يوم الاثنين الماضي في مجلة “بحوث الفلك والفيزياء الفلكية” فإن هذه النجوم النابضة خاصة جدا من حيث إنها تشع النبض من حين لآخر فقط في العديد من فترات الدوران ومن ثم فهي تُعرف باسم المصادر الدوارة عَرَضية الإشعاع.
وأضافت أنه على عكس معظم النجوم النابضة التي تنبعث منها النبضات باستمرار، يصعب العثور على النجوم الدوارة عَرَضية الإشعاع في نظام البحث العادي عن النبضات حيث تم التعرف عليها نبضة بنبضة من خلال كمية هائلة من البيانات التي يتم الحصول عليها بواسطة تلسكوب راديوي شديد الحساسية.
وأشارت الدراسات التفصيلية لعدد قليل من النجوم الدوارة عَرَضية الإشعاع إلى أنها يجب أن تكون نجوما نابضة ولكنها ذات خصائص فيزيائية خاصة في الغلاف المغناطيسي حيث تمثل نحو خمسة بالمئة من إجمالي عدد النجوم النابضة.
وطور فريق بحثي من المراصد الفلكية الوطنية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم خطا فعالا جديدا للبحث عن النبضات المنفردة وقام الفريق على نحو منهجي بالبحث عن النبضات المنفردة باستخدام بيانات “مسح فاست السريع لنبضات المجرة” المسجلة منذ عام 2020.
وقال هان جين لين عالم الأبحاث البارز في هذا المجال في المراصد الفلكية الصينية إن النجوم الـ76 الدوارة عَرَضية الإشعاع التي تم اكتشافها من خلال الطريقة الجديدة تمثل نحو 12 بالمئة من إجمالي عدد النجوم النابضة التي اكتشفها مسح فاست، ما يعني أن هناك المزيد من النجوم النابضة المشعة أحيانا أكثر مما كان يعتقد سابقا.
ولفهم الخصائص الفيزيائية للنجوم النابضة عَرَضية الإشعاع بشكل أكبر، استخدم العلماء أيضا التلسكوب فاست لمراقبة 59 من النجوم النابضة المعروفة عَرَضية الإشعاع والتي اكتشفتها تلسكوبات دولية ووجدوا أنه ولاواحدة من هذه النجوم أظهرت الخصائص القياسية للنجوم النابضة عَرَضية الإشعاع.
وتشير إشارات الاستقطاب لهذه النجوم النابضة المشعة أحيانا التي اكتشفها “فاست” ,البالغ قطره 500 متر, إلى أنها تشع في نفس منطقة الغلاف المغناطيسي للنجوم النيوترونية كنبضات طبيعية، وفقا للدراسة.
ويؤكد هان أن “للدراسة نتائج مهمة لفهم البقايا الكثيفة للنجوم الميتة في مجرة درب التبانة وخصائصها الإشعاعية” موضحا أن التلسكوبات الراديوية عالية الحساسية مثل فاست تمثل أفضل الأدوات للعثور على مثل هذه النجوم النابضة الرائعة.
