الثورة:
علق مجلس النواب الأميركي جلساته لأسبوع بعد إقالة رئيسه كيفن مكارثي في سابقة تعد الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن نواب جمهوريين قولهم إن “مجلس النواب رفع جلساته هذا الأسبوع على أن يستأنفها الثلاثاء المقبل وسيعقد الجمهوريون منتدى حول المرشحين الجدد، ومن المتوقع أن يتم انتخاب رئيس جديد للمجلس يوم الأربعاء”.
وكان 216 عضوا من مجلس النواب صوتوا لصالح عزل مكارثي مقابل تصويت 210 أعضاء ضد المقترح وفور صدور النتائج وإعلان مجلس النواب شغور منصب رئيسه تم تعيين الجمهوري باتريك ماكهنري رئيسا مؤقتا في انتظار انتخاب رئيس جديد.
وقال مكارثي في وقت لاحق إنه لا ينوي الترشح لهذا المنصب في الانتخابات الجديدة.
من جانبه، قال النائب الجمهوري مات غايتس الذي تولى مهمة الإطاحة بمكارثي عقب إعلان النتائج: “انتهك مكارثي الاتفاقات التي عقدها معنا في كانون الثاني الماضي وتسبب في شلل مجلس النواب ولم ينظر في مشاريع قوانين المخصصات المالية”.
وأشار غايتس إلى أن القيادة في عهد مكارثي كانت فوضوية مضيفا أن “الشيء الوحيد المشترك بين البيت الأبيض والديمقراطيين في مجلس النواب وتجمع المحافظين الجمهوريين هو أنهم لا يستطيعون الاعتماد على مكارثي”.
وتأتي هذه السابقة في تاريخ الولايات المتحدة في أعقاب إقرار الكونغرس السبت الماضي ميزانية مؤقتة للإدارة الديمقراطية لمدة 45 يوما لتجنب إغلاقها رغم معارضة العديد من البرلمانيين الجمهوريين لهذه الخطوة.
هذا وأمر ماكهنري رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي بإخلاء مكتبها في مبنى الكابيتول بحلول يوم الأربعاء.
ووفقا لصحيفة “بوليتيكو” فقد تم إرسال رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مكتب بيلوسي يطالبها بضرورة إخلاء المكان وأنه ستتم إعادة تخصيص الغرفة بأوامر القائم بأعمال رئيس المجلس.
وانتقدت بيلوسي عملية الإخلاء ووصفتها بأنها “خروج فاقع عن التقاليد” قائلة إنها منحت رئيس مجلس النواب السابق دينيس هاسترت “مجموعة أكبر بكثير من المكاتب للمدة التي رغب فيها” خلال فترة ولايتها.
وكانت بيلوسي قد غابت عن التصويت وبقيت في سان فرانسيسكو لحضور مراسم تأبين السيناتور الراحلة ديان فينشتاين.
ومن الجدير بالذكر، أن عددا قليلا فقط مختارا من قبل المشرعين في مجلس النواب يحصل على مكاتب مخفية في مبنى الكابيتول مقارنة بحضورهم المعتاد في مجلس الشيوخ.
