الثورة – فردوس دياب
هاهي صباحات السوريين تتعطر مجددا بدماء الشهيد التي غزلت اليوم بدموع الثكالى، حكاية صمود جديدة تضاف إلى بطولات وتضحيات شعبنا العظيم الذي لايزال يقدم قوافل الشهداء على طريق المجد والحرية والكرامة.
الحزن كبير يفوق التصور والاحتمال، وتعجز الحروف والكلمات عن وصفه والتعبير عنه، لاسيما وأن الصورة امتزجت بكل أشكال الوجع والأسى والإصرار على إعلاء مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا الحضور الأخاذ للشهيد في كل بيت، وفي كل قلب، وفي كل جزء من ثنايا الروح.
بين شهداء تشرين التحرير، وشهداء تشرين الكلية الحربية، أساطير إعجاز من البطولة والتضحية تجسد إرادة الانتصار على كل الغزاة والمعتدين والإرهابيين الذين دمروا وقتلوا البشر والشجر والحجر.
شهداء الكلية الحربية، نقسم لكم وأنتم تسيرون نحو المجد والخلود أننا سنبقى على العهد، حافظون لقيمكم ومبادئكم وأهدافكم في الحفاظ والدفاع عن تراب هذا الوطن العظيم الذي كتبكم اليوم بمشاعل من نور تضيء دروبنا وأرواحنا التي أثقلها الحزن والوجع.
بشهادتكم، هاهي أرواحنا تزهر مجددا لتثمر إصرارا على مواصلة مسيرتكم النبيلة، بشهادتكم، تعزف أرواحنا لحن الخلود والوجود الذي ستبقون أنتم في عُلاكم رمزه الأبدي الذي سوف يزين حاضرنا وتاريخنا ومستقبلنا .
مهما تعاظم الوجع ، فإننا سنلف أحزاننا بأنفاس شهدائنا، ونسرع الخطى قدماً على طريق الشهادة والكرامة، الطريق التي سبقتنا إليها قوافل المجد والخلود.

السابق