ديب علي حسن
خمسون عاما على بدء معركة الوجود واستعادة الكرامة..خمسون عاما وعطر السادس من تشرين في كل درب وكل بيت ومع كل حبة قمح وليمونة وزيتونة.
خمسون عاما وقد تغيرت جغرافيا العالم كله غيرها وقع أقدام أبطالنا ..
خمسون عاما ونحن نقاوم ونرفع الراية ..والعدو الغادر يجهد من أجل الثأر لهذا النصر واغتياله وكل ما جرى منذ ذلك الوقت ليس إلا محاولة للنيل منه وتعطيل قدرات الشعب العربي السوري.
اليوم عيد تشرين النصر يوم آخر مختلف تماما أراد العدو الصهيوني بأدواته على الأرض أن تكون له رسالة مختلفة أرادها أن تقول إننا لن نقبل بالهزيمة ..وغاب عن العدو الصهيوني انه مهما تغطرس وارتكب من فظائع وقد فعل الكثير فلن يصل إلى ما يريد.
شهداؤنا قوافل لم ولن تنقطع أبدا كوكبة وراء كوكبة .
أبناء سورية الذين احتشدوا في الكلية الحربية من كل قرية وكل مدينة وكل أنحاء سورية أتوا ليكونوا قرب النجوم التي ستحرس الوطن .أطفال ونساء وشباب الكل في موكب اليقين هم الدم السوري يكتبون صفحة جديدة في تاريخ النصر السوري
يحملون رايات الوطن يكملون درب الوطن ينيرون سماءنا حين تدلهم الظلمات .
أيها الشهداء…
أيها الرافلون في السنا أنتم الخالدون على جبين الشمس على صفحات التاريخ ..
اليوم لكم والغد بالدم كتبتم العالم كرامة من أجل الحياة.
المصاب جلل وكبير ولكنه نسغ الحياة ..
أنتم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر ..
ألستم من قال فيهم الشاعر
وغاية الجود أن يسقي الثرى دمه ويلقى الله ظمانا ..