كم من أسر آمنة دمرها الغضب!

الحلم سيد الأخلاق، من أجمل ما سمعنا، وهذا القول الحكيم هو ما يعبر عنه القول السديد “لا تغضب” فالغضب يجعل أحدنا يفقد صوابه وتوازنه وتنعدم عنده صفة الإدراك.
فكم أورث الغضب المهالك وجعل الشخص في الهاوية، وكم من أسر كانت آمنة ومطمئنة وبلحظة غضب عارمة بين الزوجين أو أحدهما وبكلمة أو تصرف أرعن جعل حياتهما جحيماً لايطاق ووقع الانفصال بينهما وضاعت الأسرة.
كل ذلك لعدم تعقل وهدوء أحد شريكي الحياة أو كلاهما، وهنا تأتي أهمية التسامح والعفو وفتح صفحة جديدة واستيعاب الخلاف الشديد وحل المشاكل بالهدوء التام، وهذا ممكن علماً بأن أحد الشريكين إن كان قادراً على إزعاج شريكه  فعليه أن يتذكر بأن هناك لحظات أجمل عاشاها مع بعضهما البعض، وبأن القطيعة بينهما إن حصلت يعني الشتات والضياع  وخسارة لا تعوض.
أحياناً يبلغ الغضب ذروته بين صديقين بسبب وشاية من أحد الناس ليفسد العلاقة الحميمة بينهما حسداً وعداوة، ومن المصادفة يعلم أحد الصديقين بأن الذي أفسد العلاقة فلان علماً بأن جام الغضب والأذى ممكن أن يلحق بهذا الواشي والمؤذي لكن الوازع الأخلاقي والقيمي يمنعان القصاص ويحجبانه من الانتقام، والمبدأ يتجلى تحت قمة التسامح والمسامحة وقول “العفو عند المقدرة”.
ومجتمعنا فيه من الحكايا والقصص التي تدل على الحلم والدفع باتجاه العفو والصفح الذي هو قمة الأخلاق النبيلة التي تنقذ الناس من التهلكة إذا تم القصاص على الذين أوقعوا الآخرين في المآزق والمشاكل المؤسفة، فالمجتمع بحاجة إلى أصحاب القلوب الرحيمة التي لاتنتقم ولا تعرف في قلبها إلا الرحمة والتسامح والوئام والفضيلة، هؤلاء هم درة الحياة الكريمة التي يسعى جميعنا بأن يكون مثل هؤلاء لتكتمل لوحة الحب الأسمى والأجمل لننعم بالخير والحب والسلام.

جمال الشيخ بكري

آخر الأخبار
أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات أول عملية وشم واسعة النطاق للخيول الأصيلة في دير الزور إدلب: في أول جولة له بالمحافظة.. وزير الاقتصاد يطَّلع على الواقع الصناعي والتجاري مرتبطة بسمعة الطبيب السوري.. كيف يمكننا الاستثمار في السياحة العلاجية