الثورة – فؤاد الوادي:
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 187,518 شخصاً في قطاع غزة نزحوا من منازلهم في قطاع غزة، من جرّاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ 4 أيام، مشيرة إلى أن العدد مرشّح للارتفاع.
ووفق تقرير (الأونروا) الأخير حول الوضع في قطاع غزة، فإن 137,500 نازح يقيمون في 83 مدرسة تابعة للأونروا في كل مناطق قطاع غزة، فيما لا يزال نحو 3,000 فلسطيني في غزة مهجّرين في أعقاب العدوان.
وأشار التقرير إلى تزايد أعداد النازحين الباحثين عن مأوى في مدارس الأونروا، مع استمرار الاعتداءات الجوية الإسرائيلية المكثّفة.
ولفتت إلى صعوبة الظروف في بعض الملاجئ التي تعاني من اكتظاظ، ومحدودية توافر المياه الصالحة للشرب، مشيرةً إلى أن المدارس جميعها ليست مخصصة كملاجئ للطوارئ، وبالتالي فهي غير مُعدّة لاستقبال النازحين داخلياً.
وأكدت (الأونروا) بذل كل جهدٍ ممكن لتوفير الخدمات الأساسية للنازحين داخلياً، وأنها بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي، وزّعت الخبز على النازحين في الملاجئ.
وأوضحت، أن 18 منشأة تابعة للأونروا، تضرّرت منذ 7 تشرين الأول الحالي، إضافة إلى تعرّض مكتب الأونروا في غزة (حيث يوجد موظفون محليون ودوليون)، لأضرار جانبية من جراء الغارات الجوية في منطقة الرمال وسط مدينة غزة.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في وقت سابق اليوم أن الحصار الكامل لقطاع غزة (محظور) بموجب القانون الدولي الإنساني، مشددة على أن (فرض حصار يعرض حياة المدنيين للخطر من خلال حرمانهم من السلع الأساسية للبقاء محظور بموجب القانون الدولي الإنساني) موضحا (أن الحصار يهدد بتفاقم الوضع الحقوقي والإنساني المتردي في غزة بشكل خطير بما في ذلك قدرة المرافق الطبية على العمل خصوصاً في ضوء الأعداد المتزايدة من الجرحى).
بدورها حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من كارثة محققة من جراء تشديد الخناق على قطاع غزة، مشيرة إلى أن لجنة الطوارئ التابعة لها تتابع عن كثب تنفيذ خطة الطوارئ، مؤكدةً أن الإدارات والوحدات والمرافق الصحية الحكومية والأهلية تعمل في حالة اتزان لتأدية واجبها تجاه الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي.
وشددت على أن اشتداد العدوان يزيد المشهد الصحي تعقيداً، مشيرةً إلى أنها تعاني من (عجز كبير في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود من جراء الحصار الإسرائيلي)، لافتة إلى أن استمرار أزمة الكهرباء يشكل تحدياً أمام المنظومة الصحية وخطراً على حياة مئات الجرحى والمرضى في الأقسام الحسّاسة.
