الثورة – وفاء فرج:
إنجاز جديد يضاف إلى شركة عدرا لصناعة الإسمنت ومواد البناء حيث سجلت في يوم واحد رقم مبيعات بلغ ٥١٠٠ طن (بقيمة ٨ مليارات تقريباً) وهو أعلى رقم مبيعات بتاريخ الشركة منذ تأسيسها في عام ١٩٧٧ حيث استطاعت الشركة رفع قيمة تسليماتها بشكل كبير بالرغم من كل الصعوبات التي تواجهها بدءاً من النقص العددي الكبير في العمالة الفنية والإنتاجية، إضافة إلى الارتفاع الضخم في أسعار مستلزمات الإنتاج مع الصعوبات الكبيرة في تأمينها.
ويأتي هذا التطور اللافت في كمية التسليمات بعد إقلاع الخط الإنتاجي الثالث الذي تمت إعادة تأهيله بالكامل، ومن خلاله تكون الشركة قد أتمت إعادة تأهيل خطوطها الإنتاجية الثلاثة التي بدأت بها خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث كانت قد بدأت بإعادة تأهيل الخطين الأول والثاني في عام ٢٠٢٠ كما استمرت الشركة بالقيام بالعديد من الإجراءات الفنية والإنتاجية،ونذكر منها تركيب قبانات أرضية في مقالع الشركة لضبط كميات الاستهلاك من المواد الأساسية الداخلة في العملية الإنتاجية (الحجر الكلسي -البازلت – الغضار ) ، وتوريد وتركيب وتشغيل نظام تحكم حديثPLC لكسارات الشركة مع نظام تسجيل المعطيات والأرشفة للبيانات.
كما تم تفعيل وتشغيل نظام حديث لتغذية الأفران مع نظام تسجيل المعطيات والأرشفة للبيانات بشكل دقيق ومستمر وكذلك تركيب كاميرات مراقبة حرارية على مخرج الأفران، إضافة إلى تركيب ماسحات حرارية جديد للقياس الآني واللحظي لحرارة جسم الأفران وكذلك تركيب دارة تحكم PLC للحفاظ على ضغط الفيول بشكل مستقر ضمن الحدود المطلوبة، وكذلك تركيب كاميرات لمراقبة عمل الآلات و المعدات أثناء عملها في الخطوط الإنتاجية الثلاثة، الأمر الذي مكن المشغلين من سهولة التحكم وضبط كميات الفيول والهواء اللازمة للاحتراق، ما أدى إلى انخفاض استهلاك الفيول والآجر وقطع التبديل إضافة إلى الكشف المبكر عن الأعطال والتوقفات قبل تفاقمها مما أدى إلى التقليل من حجم هذه الأعطال و زمن التوقف في خطوط الإنتاج، وبالتالي زيادة الإنتاج وتخفيض التكاليف.
وتم استبدال خط طحن الإسمنت الأول وذلك بتركيب جسم مطحنة جديد بالكامل بما فيها من بلايط وقواطع وكرات طحن من الطراز الحديث، وكذلك تركيب فارزة من الجيل الرابع المتطور من صنع شركة ماغوتو، وكذلك تركيب ناقل دلوي جديد لنقل منتج مطاحن الاسمنت إلى سيلوات التعبئة من صنع شركة آموند الألمانية. وأما في قسم التعبئة فتم تركيب ناقل دلوي جديد لتغذية مكنة تعبئة الأكياس الثانية ، إضافة الى تركيب دارتين جديدتين لتعبئة الإسمنت الفرط على خطي المكنتين الأولى والثانية ، وإجراء صيانة للفلاتر الأساسية في الشركة وبعض التعديلات بداخلها من خلال تركيب قواطع ومخمدات وفواصل للغبار مما أدى إلى رفع كفاءتها و بالتالي خفض كميات الغبار المنبعث من مداخن الخطوط الإنتاجية الثلاثة إلى الحدود الدنيا.
وبحسب فنيي الشركة ففي عام ٢٠٢٣ توجت كل هذه الأعمال بإعادة تأهيل وتطوير الخط الإنتاجي الثالث بالكامل، بدءا من مطحنة المواد مروراً بالفرن وانتهاء بالمبرد وتضمنت هذه الأعمال ، إعادة تأهيل وتطوير مطحنة المواد الأولية الثالثة.
وبين فنيو الشركة أن إعادة تأهيل الفرن الثالث تم كذلك باستبدال كامل المقاطع المشوهة فيه وتغيير المرحلة الأولى والثانية لعلبة السرعة وتركيب محامل وبكرات جديدة له واستبدال كتامات وبلايط المدخل والمخرج، وكذلك تركيب حراق فيول رئيسي جديد لهذا الفرن من صنع شركة نمساوية، إضافة لاستبدال عدد من القطع والآلات بعضها كان يعمل منذ إقلاع الشركة و تركيب محطة كهرباء جديدة بالكامل لتغذية كافة المعدات الجديدة التي تم تركيبها لهذا الخط . بخبرات عمالها
وبالنهاية فإن جميع هذه الإجراءات والأعمال التي قام بها فنيو وعمال الشركة وعلى عاتقهم وخبراتهم الوطنية ،قد ساهمت في الاستقرار الكبير في عمل كافة الخطوط الإنتاجية بما فيها الأفران، الأمر الذي انعكس على انخفاض التكاليف بشكل مباشر وكبير وأهمها حوامل الطاقة( فيول ، كهرباء) ذات التكاليف المرتفعة جدا إضافة إلى انخفاض استهلاك الآجر وكرات الطحن والقطع التبديلية وبالتالي زيادة كميات الإنتاج بشكل كبير مع انخفاض تكاليفها إلى أدنى مستويات ممكنة.
