الثورة – لمى حمدان:
يقر العديد من الخبراء العسكريين في أوكرانيا ودول الغرب بصعوبة مواصلة الحرب ضد روسيا، خاصة مع وجود نقص حاد بالقوات المقاتلة نتيجة الخسائر الكبيرة على الجبهة، وفرار جنود أوكرانيين من الحرب خوفا من مواجهة الجيش الروسي .
وفي هذا السياق، قال رئيس وزراء أوكرانيا السابق، ميكولا أزاروف، اليوم الخميس، إن القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص حاد في الضباط بسبب الخسائر على الجبهة.
وكتب أزاروف: “زاد النقص في الضباط في القوات المسلحة الأوكرانية بسبب فقدان الضباط المدربين وذوي الخبرة، أيضا تم استدعاء بعض الأفراد العسكريين الأكثر خبرة وكفاءة من الأمام إلى الخلف أو إلى الغرب لخبرتهم مع الأسلحة الجديدة”.
وأضاف أزاروف: “لا يمكن تغطية الشواغر بالتعبئة القسرية، لأنه من المستحيل أن تصنع قائدا في غضون أسبوعين”.
وأوضح ميكولا أزاروف: “لهذا السبب، يتزايد السخط بين الأفراد العسكريين برؤية هذه الفوضى، إذ إنهم لا يريدون أن يصبحوا وقودا للحرب”.
والأمر لم يقتصر على القوات الأوكرانية في التهرب من الحرب بل وصل إلى وحدات المسلحين والمرتزقة الأجانب المدربون في دول الاتحاد الأوروبي للقتال في اوكرانيا.
حيث أفاد الخبير العسكري، المقدم المتقاعد، أندريه ماروتشكو، اليوم الخميس، بمغادرة إحدى وحدات المرتزقة الأجانب من خاركوف في أوكرانيا.
قال ماروتشكو: “واحدة من الوحدات التي شملت المرتزقة الأجانب، غادرت خاركوف، حيث لوحظ غيابهم عن مسرح العمليات القتالية بشكل واضح وتخليهم عن موقع الانتشار الدائم في واحدة من المنشآت التعليمية في المدينة، حيث تخلى المسلحون تماما عن موقعهم، وأخذوا ممتلكاتهم وفرّوا”.
يذكر أنه مع بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة العام الماضي، أقر فلاديمير زيلنسكي التعبئة العامة، حيث يحظر مغادرة أوكرانيا للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما لفترة الأحكام العرفية.
هذا وكان رومان إستومين، ممثل مكتب التجنيد العسكري في منطقة بولتافا، قال في وقت سابق، إن كل رجل في أوكرانيا يجب أن يفهم أنه سيضطر على الأرجح للقتال.