أيضاً عن بناء الشخصية الوطنية

سنبدأ بالحديث عن بناء الشخصية الوطنية، بما أكد عليه وزير التربية في الندوة الحوارية التي أقيمت في ثقافي أبو رمانة، هو أن التربية هي أهم العوامل الرئيسية التي تسهم في تشكيل وتعزيز الهوية الوطنية، فهي تعمل على نقل القيم والمبادئ الوطنية والثقافة التاريخية والتراث للأجيال الجديدة، وتشجع على المشاركة الفعالة في بناء المجتمع.
وهنا نشير إلى ما أكد عليه السيد الرئيس بشار الأسد عندما التقى منسقي المواد التربوية عندما قال ” ما ينقصنا في العملية التربوية اليوم هو المنهجية في تقديم المعلومات “.
طبعًا هذا الكلام له مدلولات مهمة ومهمة جدًا، لأن الحرب التي شنت على بلدنا في جزء كبير منها حرب فكرية، لأنها تستهدف العقول والمفاهيم والمبادئ التي تربينا عليها، من هنا كان يفترض أن يكون لدينا مناهج تربوية تحاكي الحالة التي نعيش، كي نواجه من خلالها ذاك الفكر الظلامي.
فتطوير المفاهيم التربوية بما يحقّق التواصل بين ماضي سورية وحاضرها، ويرسخ أهميتها ومكانتها ويعزز بناء الشخصية الوطنية، يحتاج إلى مجموعة مفاهيم أهمها تعزيز ثقافة الانتماء، والشعور بالمواطنة وممارستها، على أساس التسامح ..المحبة.. الألفة .. التعاون .. تعزيز مفهوم الشهادة .. زرع الأخلاق وحب القانون في نفوس الناشئة ..لأن الوطن يبدأ من البيت وينتهي في كل سورية، ناهيك بالعودة إلى تاريخ بلدنا الحديث وتقديم نماذج كانت مثالًا يحتذى.
ونعتقد أن ما هدف إليه وزير التربية في الندوة الحوارية هو العمل في اتجاه تطوير المناهج وفق هذا المنظور، ونعتقد أن هذا ما أشار إليه بإشارة واضحة إلى المناهج التربوية وضرورة تطويرها وفق رؤية وطنية تتوافق مع ما نتعرض له من مؤامرة عالمية استهدفت كل مكوناتنا الوطنية والمجتمعية.
إذًا تطوير المفاهيم التربوية ضرورة لبناء الشخصية الوطنية ونعتقد أن هذه المسألة تقع على عاتق التربية، وذلك من خلال وضع خطط وبرامج تربوية يجب أن تطال تاريخاً من الترهل والجمود في بعض جوانب الفكر التربوي والمؤسسات المعنية، ونعتقد أن من أبرز هذه التحديات.. التحدي المعرفي والثقافي والاجتماعي وصولًا إلى التحدي الإعلامي، وأن أهم التحديات هو التحدي الوجودي كونه من أخطر التحديات التي تواجه أي مجتمع لأنه يرتبط ببنية المجتمع وتاريخه وحضارته على مدى تاريخ طويل، وهذا ما يفرض تعزيز الولاء للوطن والانتماء للأرض والهوية والمجتمع من خلال المناهج التربوية المختلفة وعبر المراحل الدراسية كافة.
ونستطيع القول ونحن نتحدث عن بناء الشخصية الوطنية، إن تربية متمكنة عقلانية وعادلة تنتج مجتمعاً متمكناً وعادلاً لا بل تنتج أمة متمكنة قوية والتربية هي الحياة وليست إعدادًا للحياة ويتم ذلك من خلال تأهيل الإنسان بمكونات الحياة من أجل تحسين نوعية الحياة.

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا