الثورة _ هشام اللحام:
ثلاث مراحل فقط أنجزت من الدوري الكروي الأول المسمى بالممتاز، وذلك رغم مضي حوالي شهر ونصف عن الانطلاقة الأولى أو المرحلة الأولى، والتي تأجلت بالأساس عن الموعد الذي حدده اتحاد الكرة أول مرة وهو الخامس والعشرين من آب الماضي.
ولعله من المؤسف أن نقول أنه وبعد المراحل الثلاث والمباريات الثمانية عشرة التي لعبتها الفرق، لم تكن الأرقام مبشرة أو مطمئنة، كما لم يكن المستوى مقنعاً، وهذا رغم دخول عدد من اللاعبين الأجانب في ظاهرة ملفتة وتستحق إشارات استفهام وتعجب.
ثلاثون هدفاً
أبرز الأرقام هو الرقم ثلاثون وهو مجموع الأهداف المسجلة في المباريات الثمانية عشرة، أي أن المعدل أقل من هدفين للمباراة الواحدة، وهذا الرقم ضعيف من الناحية الهجومية، إذ يجب أن يكون المعدل هدفان فما فوق لنتحدث عن هجوم قوي ونزعة هجومية عند الفرق.
وبالفعل لو نظرنا إلى أرقام الفرق وتحديداً فرق الصدارة سنجد أن الفتوة وتشرين المتصدران سجل الأول خمسة أهداف والثاني أربعة فقط. وهناك فرق عريقة كالوحدة سجل هدفاً واحداً، والجيش سجل هدفين، والكرامة ثلاثة، والأهلي ثلاثة أيضاً.
ومن الأرقام أن ثلاث مراحل أنجزت في حين أنه من المفروض أن ينجز ست مراحل تقريباً وهذا له أسبابه الخاصة بالاتحاد وأسباب خارجة عن إرادة الاتحاد.
مستوى ضعيف
نستطيع القول وبلا تردد أن المستوى ضعيف رغم أن الفرق أخذت وقتها في الاستعداد، ورغم أن معظم الفرق تعاقدت مع محترفين أجانب، لكنهم لم يقدموا أي إضافة ولم يظهروا أي تفوق على لاعبينا.
وضعف المستوى أسبابه الأساسية ترجع إلى سوء أرض الملاعب، ومستوى المدربين، وسعي معظم أطراف المعادلة الكروية نحو المال على حساب الأداء, ونكتفي بما قلناه اليوم، وسنتابع ما سيكون في المراحل القادمة.
