الثورة – لينا شلهوب:
تستمر مديريات البيئة بتنفيذ العديد من حملات التشجير والنظافة والصيانة، بدعم وإشراف من وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للبيئة الذي يقام تحت شعار : “معاً.. لنستعيد بيئتنا”، حيث تم تنظيم مجموعة من الفعاليات وحملات النظافة والمعارض في عدد من المحافظات، إضافة إلى تكريم عمال نظافة متميزين.
واستكمالاً لبرامجها، تم اليوم في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة بدمشق، افتتاح معرض للأعمال اليدوية من توالف البيئة، نفذه مجموعة من أطفال النادي البيئي الصيفي، بإشراف كادر من مديرية البيئة، بغية الاستفادة من النفايات، والتقليل من ضررها على البيئة، بالإضافة إلى مجموعة من المحاضرات.
و أكد مدير بيئة دمشق المهندس هادي الشيخ حسن عواد أنه تحت رعاية وزارة الإدارة المحلية والبيئة ومحافظة دمشق، تقيم مديرية البيئة في كل عام احتفالاً بيوم البيئة الوطني بالمشاركة والتعاون مع مديريات المحافظة، والجمعيات الأهلية، والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى بعض الفرق التطوعية ومؤسسة الأمانة السورية للتنمية، وفريق بصمة شباب سورية، وفريق عمرها، ناهيك عن بعض الجمعيات المهتمة بالبيئة، والمجتمع المحلي، إذ إن هذا العمل لا يتم إلا ضمن منظومة متكاملة بالتعاون مع كل الجهات، لتخفيف الضرر عن البيئة، عبر التقيد بالأنظمة والقوانين والمعايير البيئية، وكلّ ضمن مجاله.
وأوضح أن خطة المديرية لهذا العام وبهذه المناسبة تستمر لمدة ثلاثة أيام، لتنفيذ حملات التشجير والنظافة والصيانة، حيث استهدف برنامج الاحتفال خلال اليومين الماضيين عمليات تشجير ونظافة وصيانة أطاريف، ومعالجة الاهتراءات الموجودة على الأرصفة والشوارع، وذلك في موقع شرقي التجارة، ومحيط مديرية البيئة، والموقع الثاني حديقة خولة بنت الأزور وحديقة الصوفانية، ومحيط ساحة باب توما.
أما برنامج اليوم الثالث، تمثّل بإقامة محاضرات توعية بالتنسيق بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة، ووزارة الثقافة/مديرية الثقافة بدمشق، حيث تمت إقامة فعالية ومعرض بيئي، تضمنت مجموعة من المحاضرات التوعوية بمشاركة عدد من الجمعيات منها:
الجمعية السورية الفلكية، حيث قدم رئيس الجمعية محمد العصيري عرضاً عما تتعرض له البيئة، وأننا أصبحنا على أبواب الانقراض السادس للحياة البيئية، نتيجة تأثر الغلاف الجوي والتلاعب به، جراء ما يلحق به من تلوث، إذ إننا مقبلون على كسر سلسلة الغلاف الجوي، والتأثيرات المناخية تثبت ذلك.
كذلك شاركت جمعية الوقاية والسلامة من الحوادث المرورية بالفعالية، والجمعية الكيميائية السورية، حيث تحدث رئيسها عبدالله سلطان عن تأثير المنظفات الكيميائية على البيئة، ناهيك عن مشاركة الجمعية السورية للطاقات المتجددة،
وتأتي هذه المشاركات بغية تسليط الضوء على كثير مما يتعلق بضرورة صون البيئة، وسعياً لنشر التوعية والوصول إلى المفهوم الصحيح للبيئة بحضور عدد من المعنيين وطلاب من منظمة اتحاد شبيبة الثورة.
وأشار إلى أنه لابد من إشراك المجتمع المحلي بالأعمال البيئية، وذلك عن طريق المخاتير ولجان الأحياء للحد من التلوث، مضيفاً أنه تم العام الماضي إطلاق المشروع البيئي الداعم، وتم وضعه ضمن خطة ومنهجية المديرية، وتوزّعت المهام على البلديات بالتعاون مع لجان الأحياء والمجالس المحلية والجمعيات المهتمة، وانطلاقاً من ذلك تم اختيار ثلاثة مواقع على الأقل لكل وحدة إدارية فيها تعدّ على البيئة، أو تحتاج إلى صيانة طرقات وغير ذلك.. بهدف تفعيل دور المجتمع المحلي وتعزيز العمل التطوعي، لافتاً إلى أنه كان هناك العديد من المواقع التي تم العمل عليها وحققت النجاحات..