الثورة – خاص:
شاب هادئ وخجول، عكس ما نراه في الملعب من حيث الشراسة والقتال، محمد الطالب الجامعي ( سنة رابعة هندسة مدني ) ذو الواحد والعشرون ربيعاً، كان ينتظرنا في منزله، وبـكرم أهل حماة كانت الحفاوة والاستقبال، وبحضور والده سمير سراقبي، كانت هذه الجلسة الجميلة (للثورة) مع نجم منتخبنا ونادي الكرامة محمد سراقبي.
– لنتحدث قليلاً عن بداياتك في لعبة كرة القدم.
— بدايتي كانت مع نادي النواعير، حيث لعبت في جميع فئات النادي، ابتداءً من البراعم إلى أن انتقلت للكرامة، ولعبت معه لموسمين، ومنذ أيام كان تجديد عقدي لموسمين إضافيين.
– أرى الابتسامة على وجهك وأنت تذكر لي تجديد عقدك، فما سر حبّك للكرامة ؟
— طبعاً شرف لأي لاعب أن يمثّل فريقاً كبيراً مثل الكرامة، وأنا شخصيّاً أحب الكرامة وجمهوره العظيم، حتى قبل أن أكون معهم، ولا أنكر فضل نادي النواعير عليّ بكل تأكيد، فهو بيتي الأول وصاحب الجميل.
– على صعيد المنتخبات ما الفئات التي مثّلتها ؟
— لعبت لمنتخباتنا الوطنية، ناشئين وشباب، وحالياً الأولمبي، وأطمح أيضاً لتمثيل منتخب سوريا الأول.
– لنتكلم بشكل موسّع قليلاً عن وضع منتخبنا الأولمبي.
— منتخبنا الحالي يمتلك عناصر فنية جيدة، وكادراً فنياً وإدارياً عالي المستوى، وهو قريب من اللاعبين، لا زلنا في فترة الاستعداد والتحضير لتصفيات كأس آسيا في طاجكستان، لعبنا منذ مدة في بطولة غرب آسيا، وحصدنا المركز الثالث، ومنذ أيام قليلة توّجنا ببطولة قيرغزستان الرباعية، وسجّلت خلالها هدفين، وهناك معسكرات قادمة للمنتخب، وإن شاء الله نتواجد في الأولمبياد المقبلة.
– ما المركز الذي يرى محمد نفسه من خلاله؟
— مركزي الأساسي جناح يسار، ولكن بفضل من الله أجيد اللعب في أكثر من مركز، وخاصة المراكز الأمامية، ويبقى القرار للمدرب، فاليوم كرة القدم تطوّرت واللاعب الناجح هو الذي يجيد اللعب بأكثر من مركز، حسب رؤية المدرب والخطّة الموضوعة.
– أرى في كلام محمد ثقة جميلة، ما سلاح السراقبي في حياته ؟
— نعم هي ثقتي بالله تعالى قبل كل شيء، ومن ثمّ رضا الوالدين، وسلاحي في حياتي العملية سواء في الرياضة أم في الدراسة هو العمل والإخلاص والتوكّل على الله.
– أهدافك سواء مع الكرامة أم مع المنتخب الأولمبي أهداف جميلة، فما القصة ؟
— (ابتسامة جميلة) هو توفيق من الله قبل كل شيء، وطبعاً هناك تعب وجهد في التمرين يُثمر أهدافاً جميلة في المباريات الرسمية.
– هل تطمح لـلقب الهدّاف ؟
— أي لاعب يطمح بأنْ يقدّم الأفضل، وأن يحقق البطولات مع فريقه، وكرة القدم عمل جماعي، وأي لقب ممكن أن يتحقق هو نِتاج لهذا العمل الجماعي بكل تأكيد، وكل إمكانياتي سيتم تسخيرها في خدمة الفريق أولاً.
– كيف ترى وضع النادي اليوم إدارياً وفنياً وأنتم مقبلون على استحقاق آسيوي مهم؟
— الاستقرار والراحة النفسية مع الجهازين الإداري والفني أمر جيد، وهذا المتوفّر حالياً مع الكرامة، فـبيئة العمل جيّدة والإدارة الحالية متمثّلة بالدكتور فهر كالو لم تقصّر، وفنياً وجود مدرب كبير مثل الكابتن أبو شاكر مع الكادر الفني المساعد أمر جيّد جدّاً، وعامل كبير لنجاح الفريق محلياً وآسيوياً إن شاء الله.
– ماذا عن تحضيراتكم لمباراة الملحق الآسيوي (كأس التحدي)؟
— التحضيرات مستمّرة بـهمّة الجهازين الفني والإداري، وإن شاء الله نعود من الدوحة حاملين بطاقة التأهل لدور المجموعات، وننتظر تواجد الجمهور السوري (الكرماوي) على المدرجات، اشتقنا للعب أمام الجماهير، ونعدهم بأننا لن نخذلهم وسنحقق الفوز بإذن الله
– من المدرب صاحب البصمة على (السراقبي) ؟
–بكل تأكيد كل الشكر والتقدير لكل من درّب محمد منذ البراعم، وصولاً إلى ما أنا عليه الآن، ويبقى الكابتن طارق جبّان صاحب الفضل الأكبر في ظهور موهبتي وإعطائي كامل الفرصة، والتي ولله الحمد أثبتت من خلالها تواجدي، والمستوى الذي أقدّمه بشهادة الجماهير، تبقى هي كلمة الفصل في ذلك، وهنا لا بد من ذكر أيضاً الكابتن عماد خانكان والذي كان يصل لقلوب اللاعبين في أسلوب تدريبه، وكذلك الكابتن ماهر بحري كان له بصمة عليّ، ودائماً يقول أنت ورقتي الرابحة وهذه شهادة أعتز فيها، ولا أنسى الكابتن فجر إبراهيم والذي من المستحيل إلا وأن تتعلّم شيئاً جديداً من هذا الأكاديمي، وحالياً أرتاح كثيراً بتواجدي مع الكابتن أبو شاكر في الكرامة، فعندما أكون في الملعب أمام هذا الرجُل ألعب بعيداً عن أي ضغوطات نفسية، فهو يقول لي دائماً أَرِني ما عندك، تمتّع بالكرة ومتّعنا معك، وهذا يعطيني دفعة معنوية ونفسية كبيرة، لأقدّم أفضل ما عندي في الملعب.
وكانت لي تجربة مع الكابتن الخلوق عبد الباسط نجار، حققنا من خلالها بطولة النصر والتحرير التي أقيمت في دمشق، والتعامل الطيب والهادئ مع اللاعبين كانت ميزة الكابتن عبد الباسط.
– صراحة مع من ترتاح للعب بجانبه في الملعب؟
–كل اللاعبين خير وبركة، مع الكرامة
أرتاح كثيراً باللعب إلى جانب تامر حاج محمد، و محمود الأسود، ومع المنتخب الأولمبي أرتاح باللعب إلى جانب حسان الدّهان.
– ما النادي الذي يحلم (السراقبي) أن يلعب فيه خارجياً؟
— الاحتراف ليس له حدود، بالطبّع ولو كنت صاحب الخَيار في ذلك فإنني أتمنى مستقبلاً أن ألعب لنادي (الأهلي السعودي)
ويبقى الكرامة صاحب الأولوية داخلياً.
– كلمة أخيرة تود ذكرها في نهاية هذا اللقاء.
–أشكر صحيفة (الثورة) على ما وفّرت لي في هذه المساحة، فكل الشكر لكم وإن شاء الله القادم أفضل.