الثورة – أسماء الفريح:
استُشهد شابان فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح بعضها حرجة فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة والخليل.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على شابين قرب بلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة قبل أن تقوم باعتقالهما ليعلن في وقت لاحق عن استشهاد أحدهما وهو مصعب المطري “19” عاما .
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة وحطمت نصبا خاصا بشهداء البلدة.
وأطلقت قوات الاحتلال في قلنديا شمال القدس المحتلة اليوم الرصاص الحي صوب فتاة “15” عاما وهي طالبة في مدرسة بنات قلنديا ما أدى إلى إصابتها بجروح في القدم قبل أن تعتقلها.
وفي الخليل , اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سعير فجرا وأطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه شبان فلسطينيين تصدوا لها ما أدى لاستشهاد الشاب سعد الفروخ “24” عاما وإصابة اثنين آخرين أحدهما بجروح حرجة إلى جانب إصابة العشرات بحالات اختناق.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدات بني نعيم ودورا والسموع والخليل وإطلاقها قنابل الغاز السام واعتقالها 22 فلسطينيا بينهم صحفي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن 163 شهيداً ارتقوا في الضفة برصاص الاحتلال منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي فيما بلغ عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري 371.
وأصيب 6 فلسطينيين بينهم سيدة برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم طولكرم فجرا.
ووفقا للوكالة فإن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال ترافقها جرافتان مجنزرتان اقتحمت أحياء في المخيم وسط تحليق لطائرة استطلاع وشددت من حصارها عليه من كل الجهات وداهمت عددا من المنازل.
كما اقتحمت منزلي الشهيد قاسم رجب وعز الدين عواد اللذين اغتالتهما قوات الاحتلال إلى جانب شابين آخرين أمس.
وقامت جرافات الاحتلال بتجريف شارع المدارس وتخريب البنى التحتية فيه وأعمدة الكهرباء وعدد من المحال التجارية ومحول الكهرباء ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم.
وأطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها على منازل ومركبات الفلسطينيين وقامت بتفجير مسيرة على سطح منزل مما أدى إلى احتراق جزء من المنزل وإصابة اثنين من سكانه.
وفي جنين,أصيب شابان بالرصاص الحي اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين .
ونشرت قوات الاحتلال القناصة على أسطح عدة منازل كما قامت جرافات الاحتلال بتجريف الطرقات والبنية التحتية على أطراف المخيم.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال منذ فجر اليوم 56 فلسطينيا بينهم أسيران محرران من أنحاء متفرقة في الضفة شملت القدس المحتلة والخليل ورام الله وأريحا وجنين وبيت لحم.
وفي السياق ,أكدت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد ماجد زقول 32 عاما من قطاع غزة في معتقل “عوفر” وهو أحد العمال الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول المنصرم.
وبينت الهيئة ونادي الأسير في بيان مشترك أن الاحتلال أخفى جريمة اغتيال الأسير زقول خلال الفترة الماضية إلى أن أقر بذلك قبل يومين. وقالتا إنّه حتى هذه اللحظة لم يتسنَّ معرفة هوية الشهيد الثاني الذي أعلن عنه الاحتلال.
وتابعت الهيئة والنادي، أنّه في ضوء الشهادات المروعة التي تحدث عنها العمال الذين أفرج عنهم قبل عدة أيام فإنّ الشهيد زقول تعرض لعملية اغتيال ممنهجة كما جرى مع المعتقلين عمر دراغمة وعرفات حمدان اللذين ارتقيا خلال الشهر المنصرم جرّاء عمليات التعذيب والتنكيل التي طالت الأسرى والآلاف من العمال الذين جرى اعتقالهم بعد العدوان على غزة.
ومايزال الاحتلال حتّى اليوم يواصل اعتقال عمال من غزة لم تعرف أعدادهم ويرفض الكشف عن أي معطيات حولهم وأوضاعهم الصحية وتؤكد الهيئة والنادي أن التخوفات تتصاعد على مصيرهم خاصة في ظل المعطيات المروعة التي نقلها العمال مؤخرًا.
وباستشهاد الأسير زقول ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 240 منذ عام 1967.
