الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
طالب ممثلو أبناء القنيطرة في مجلس المحافظة بمطالب خدمية عديدة، خلال جلسة مجلس المحافظة بالدورة السادسة لهذا العام، ومن أبرزها معاناة تجمعات (السيدة زينب – حجيرة والذيابية – الحسينية – سبينة) من النقص الكبير بمياه الشرب بسبب التقنين الجائر وندرة المازوت والمطالبة بخطوط معفية من التقنين أسوة بريف دمشق، وضرورة معالجة سوء توزيع الخبز بتجمعات النازحين بريف دمشق، ونقص بمخصصات المعتمدين ( 25 – 50 ربطة ) والازدحام الكبير على منافذ البيع في مخبز جديدة الفضل، وعدم تعاون محافظة دمشق مع لجنة خدمات القنيطرة لتخديم تجمعات دمشق.
وكذلك العمل على رفد المدارس بمدرسي اللغات وخاصة بالحلقة الأولى كون معظم المكلفين غير اختصاصيين، ومعالجة ظاهرة تنامي وتفشي ظاهرة القمل بمدارس التجمعات وخاصة بتجمع الفضل، وضرورة رفد مخفر جديدة الفضل بالعناصر الكافية بسبب كثرة المشكلات والحد من ظاهرة الدراجات النارية وإحداث مدرسة للتمريض على أرض المحافظة، وإحداث مركز توليد طبيعي في الرفيد بريف المحافظة الجنوبي، وأسباب غض النظر عن موضوع الفساد في تعبيد طريق بتجمع البطيحة بالرغم من طرحه بالجلسة السابقة، والعمل على معالجة واقع المياه بالكسوة والذي يزداد سوءاً بالرغم من وعود مدير مياه دمشق وريفها.
وصادق الأعضاء على الإعانات المقدمة من وزارة الإدارة المحلية والبيئة لدعم الموازنة المستقلة، حيث تم منح 25 مليوناً كنفقات طارئة (يوم البيئة) و400 مليون لصيانة آليات الوحدات الإدارية (100 مليون لمجلس مدينة القنيطرة و100 مليون لصيانة خطوط الصرف الصحي بالبلديات و200 مليون لإصلاح الآليات) و700 مليون لاستكمال البنى التحتية بالمنطقة الصناعية بالحلس، و190 مليون للمشاريع التنموية (25 مليوناً لملعب بالبطيحة و165 مليوناً لروضة جبا).
وأكد محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران توجيه لجنة من الصحة المدرسية للوقوف على ظاهرة انتشار القمل في مدارس تجمع الفضل والتجمعات الأخرى بريف دمشق، و هذا يتطلب تعاون الأهالي والاهتمام بنظافة أبنائهم، مبيناً عدم استلام أي مشروع إلا بعد إجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من جودة التنفيذ.
وأوضح أن بعض تجمعات النازحين بريف دمشق لا سلطة للقنيطرة عليها وتتبع خدمياً للريف ولا يمكن تنفيذ مشاريع فيها وصرف أي مبلغ لتنفيذ، بالرغم من أن آليات القنيطرة قامت بترحيل الأنقاض من تلك التجمعات، منوهاً بغياب ثقافة الشكوى والمواطن يرفض تقديم شكوى ضد سائق سرفيس أو صاحب محل تجاري وبالمقابل يطالب بمخالفة السائقين أو البائعين الذين يتقاضون مبالغ أكثر من التعرفة المحددة.
وبيّن مدير عام مستشفى أباظة الدكتور بشار حلاوة اتخاذ إجراءات تقشفية لضغط النفقات، وتم طلب اعتمادات إضافية وبانتظار الموافقة عليها، معترفاً بعدم قدرة المستشفى على تأمين التدفئة لأقسام العناية والأطفال والنسائية خلال فصل الشتاء، بعد تخفيض مخصصات المستشفى من المحروقات، علماً أن المولدات متهالكة، مشيراً إلى وجود نقص بالمواد الطبية بسبب الشراء الموحد، وكذلك نقص بالأطباء ويتم تشغيل المستشفى بأقصى طاقته وضمن الظروف المتاحة.
مدير الصحة الدكتور عوض العلي أكد تعذر إحداث مركز للتوليد الطبيعي بريف القنيطرة بسبب النقص بعدد القابلات حيث بتطلب وجود 10 قابلات، مبيناً أن تكلفة الولادة الطبيعة بوزارة الصحة تصل لنحو 500 ألف ليرة، لافتاً إلى عدم استثمار كراسي معالجة الأسنان في مراكز درعا بسبب انقطاع الكهرباء الطويل، ويتم التنسيق مع المنظمات المانحة لتركيب ألواح شمسية لتشغيل الأجهزة.
وكشفت مدير الخدمات الفنية حمدة عرقاوي عن المشاريع المتعثرة والمتمثلة ببناء مدارس جديدة وملاحق، وهي متوقفة منذ بداية الأزمة، وتم التوجيه من الوزارة بمعالجة كل مشروع لوحده، والمديرية لم تتمكن من معالجة أي مشروع بسبب ارتفاع أسعار المواد وسيتم لحظ ذلك بخطة العام القادم، كما أن غلاء الأسعار دفعت المديرية لتخفيض عرض الطرق الزراعية وإلغاء عدد منها.
وطرح عضو مجلس الشعب رأفت البكار قضية تكرر الطلبات منذ 15 عاماً وكان بالإمكان معالجتها كتعبيد الطرق بتجمع الكسوة الشرقية، والتي لم يتم تعبيد أي طريق بالتجمع منذ إحداثه قبل 40 عاماً، مطالباً بإقامة ورشات عمل بالوحدات الإدارية لتحديد الاحتياجات بدقة و تنفيذها وفق جدول زمني محدد.
وطالب أحد أعضاء المجلس إلى أهمية عقد جلسة استثنائية مطلع العام القادم لبحث ومناقشة ما تم تنفيذه من مطالب خلال سنة من عمل المجلس، وعرض المشاريع المنفذة وغير المنفذة ومعرفة الأسباب وأين نجح المجلس وأين أخفق.
السابق