الثورة – هراير جوانيان:
يتطلّع جيرونا- مفاجأة الموسم- إلى الاحتفاظ بصدارة ترتيب الدوري الاسباني لكرة القدم عندما يحلّ ضيفًا على رايو فاليكانو اليوم السبت، حيث يأمل في أن يحقق ما عجز عنه عملاق الليغا ريال مدريد وذلك ضمن منافسات المرحلة 13.
ويزور الفريق الكاتالوني المغمور جيرونا نظيره رايو فاليكانو، بعد أسبوع من انتزاعه الصدارة مستفيداً من تعادل فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي سلبًا أمام فاليكانو نفسه.
ويملك جيرونا- الذي احتل المركز العاشر الموسم الماضي- فرصة تعزيز صدارته إلى خمس نقاط على حساب ريال مدريد الثاني، وسبع عن برشلونة الثالث، قبل أن يخوض الأخيران مباراتيهما من هذه المرحلة.
إذ يستضيف ريال مدريد نظيره فالنسيا مساء اليوم، فيما يطمح برشلونة حامل اللقب الى مصالحة جماهيره بعد الخسارة أمام شاختار دانييتسك الاوكراني في دوري أبطال اوروبا، عندما يستضيف ألافيس غداً الاحد.
وبدأ البعض يقارن بين جيرونا وما حققه ليستر سيتي الإنكليزي عام 2016، عندما أحرز لقب الدوري المحلي محققاً مفاجئة مدوية.
ويعتبر ما يحققه جيرونا هذا الموسم إنجازا بكل ما للكلمة من معنى، حيث صعد الفريق إلى غمار دوري النخبة عام 2022 وهو يخوض موسمه الرابع على الإطلاق فيه.
ويُعدّ جيرونا جزءاً من مجموعة سيتي لكرة القدم، وهي الشركة التوأم التي تعتبر مالكة لنادي مانشستر سيتي الانكليزي، ومقرهما الامارات، بعد ان اشترت النادي عام 2017.
وبالرغم من العرض التاريخي للنادي، إلا أن الشخصيات البارزة في النادي وعلى رأسها المدرب ميتشل سانشيز والمدير الرياضي كيكي كارسيل يبقيان قدميهما على أرض الواقع.
من جهته، يتطلع ريال مدريد الى استعادة نغمة الانتصارات عندما يستضيف فالنسيا.
ولن تكون المهمة سهلة أمام رجال انشيلوتي، خصوصاً أنّ فالنسيا ثامن الترتيب يدخل المباراة مبتهجًا بفوزه الأخير على غرناطة 1-0 والذي عزّز من خلاله سلسلة مبارياته بلا هزيمة إلى خمس.
لكنّ أصحاب الأرض يدركون تمامًا حاجتهم الى الفوز لعدم خسارة المزيد من النقاط المهمة في معركة استعادة اللقب، بعدما فازوا بمباراة واحدة فقط من آخر ثلاث في الدوري المحلي، كما انّ الفريق الملكي ضمن تأهله الى الدور الثاني من المسابقة القارية قبل جولتين من نهاية الدور الأول إثر فوزه على براغا البرتغالي 3-0 مساء الاربعاء، مما يريحه على غير صعيد.
ويرغب ريال في الثأر لخسارته الأخيرة أمام فالنسيا الذي عاش الموسم الماضي واحداً من أسوأ كوابيسه بعدما احتل المركز 16، وتعود تلك الخسارة إلى أيار (مايو) الماضي على ملعب ميستايا 0-1.
ويواجه برشلونة حتمية الفوز أمام ديبورتيفو ألافيس إذا ما أراد البقاء في أجواء المنافسة على اللقب.
وبعد فوزه الصعب على ريال سوسيداد 1-0 الأسبوع الفائت 1-0، سقط الفريق الكاتالوني أمام شاختار دانييتسك أوروبياً، مما أدخله في حسابات دقيقة للتأهل إلى الدور الثاني. إذ بات يحتل المركز الثاني في المجموعة الثامنة بفارق الأهداف عن بورتو البرتغالي المتصدر (9 نقاط)، لكن لا يفرق بينه وبين ثالث الترتيب، شاختار، سوى 3 نقاط قبل جولتين من النهاية.
كما أنّ فريق المدرب تشافي هيرنانديز فاز بمباراة واحدة من آخر ثلاث مباريات في مختلف المسابقات، ومنها الخسارة الشهيرة على أرضه في الملعب الاولمبي أمام غريمه التقليدي ريال مدريد 1-2 في المرحلة 11.
ويُعدّ برشلونة مرشحاً للفوز على الافيس الذي يحتل المركز الرابع عشر بـ 12 نقطة لكنه حقق في الفترة الأخيرة سلسلة من النتائج الجيدة نسبياً، ومنها الفوز في المرحلة الأخيرة على ألميريا 1-0، وديبورتيفو مورسيا من الدرجات الدنيا 10-0 في كأس إسبانيا، كما خسر بصعوبة أمام اتلتيكو مدريد 1-2، وتعادل أمام فياريال وريال بيتيس 1-1 في كلتا المباراتين.
واللافت هنا، أن المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي لم يسجّل أي هدف في ست مباريات وذلك للمرة الأولى منذ 10 أعوام. وسيكون عازماً على فك عقدته ومعانقة الشباك من جديد.