الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
حوارات مفتوحة وشفافة وتبادل المزيد من الأفكار تركزت عليها الجلسات الحوارية للمرحلة الثانية من “شمل” والتي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمشاركة المنظمات غير الحكومية.. وخلص اليوم الثاني إلى العديد من المخرجات الهامة التي تمت صياغتها ومناقشتها باهتمام كبير خلال حوار عام ومفتوح من قبل جميع المشاركين.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي عماد الدين المنجد أوضح خلال مشاركته في جلسات الحوار المفتوحة مع المشاركين العديد من النقاط التي أغنت الحوار وصوبت الاتجاه نحو المسار الأفضل، منوهاً بضرورة عدم الخلط بين المكون والمساهمات، والتركيز على الشراكة في العمل مع المجتمع المحلي، والاستفادة من منصة تشارك التي تعتبر أداة هامة جداً من أدوات تطوير بيئة عمل المنظمات غير الحكومية والتي تجيب على العديد من التساؤلات والهواجس التي طرحها المشاركون أثناء الجلسات.
وبين أن المرحلة الأولى من حوارات شمل ترافقت مع الكثير من الخطوات التنفيذية وتبسيط الإجراءات في عمل الوزارة ومديرياتها بالمحافظات، حيث إن الهدف من حوارات شمل ٢ التي جاءت استكمالاً للمرحلة الأولى هو تحديد دور القطاع الثالث، وإلى أين يمكن أن يصل هذا الدور بناءً على مخرجات الحوار، إذ تميزت المحاضرات بالاحترافية العالية في المستوى الفكري لتبادل الآراء بين المشاركين والذي نجم عنه مخرجات فاقت التوقعات، مع أهمية إقامة حوكمة ذاتية لعملهم للوصول لاحقاً للحوكمة المالية السليمة.
وتركز المحور الأول حول تعريف القطاع الثالث من هو وما دوره في المجتمع، والحديث عن الشراكات أو التحالفات، ومناقشة مفهوم القطاع هل يجب أن يكون ربحياً أم غير ربحي، وأهمية الشراكة مع المجتمع المحلي ودور المناصرة، والدور الرقابي لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وغيرها الكثير من الأفكار المطروحة التي دار حولها نقاش شفاف وبناء بين المشاركين.
والمحور الثاني حول أهمية وجود دليل استرشادي خاص بتعزيز المواءمة بين القطاع الأهلي وراسمي السياسات، إضافة لأهمية بناء الشراكات مع المؤسسات الحكومية على أسس ومبادئ وآليات مدارة بفاعلية، إضافة لضرورة ربط البرامج بالأولويات الحكومية.
ومناقشات المشاركين تركزت في المحور الثالث حول أهمية الفهم الصحيح لمصطلح الحوكمة المبنية على الاستثمار الصحيح وبالشكل الأمثل للإمكانيات، إضافة إلى طرح أهمية العمل على نظام حوكمة خاص بكل جمعية أو مؤسسة أو منظمة غير حكومية.