من جالياتنا السورية أبطالٌ في تحدي القراءة العربي بدبي.. آية: الاستمرار بقراءة العربية حباً وتعلقاً بها.. دانا: لغتي هويتي

الثورة – علا مفيد محمد:

لم تكتفِ مبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها السابع لهذا العام بالعمل على ترسيخ مكانة اللغة العربية وتعزيز حضورها بين الأجيال الصاعدة من أبناء الدول العربية، بل عملت على ترسيخها بين الطلبة العرب الذين يعيشون في دول الاغتراب من خلال منحهم فرصة المشاركة في هذا التحدي وتشجيعهم على التفاعل مع اللغة العربية، وتوجيه اهتمامهم نحو الأدب والثقافة العربية، وأيضاً تحفيزهم على تطوير مهارات القراءة بلغة الضاد بما يضمن تعزيز هويتهم الثقافية.
تنافس على لقب بطل الجاليات في تحدي القراءة العربي نخبةٌ من أبطال الجاليات على مستوى العالم، غالبيتهم العظمى من الجنسية السورية، وصلوا إلى التصفيات النهائية بعد خوضهم رحلة من المنافسات، أظهروا فيها قدرتهم في استيعاب وقراءة الكتب وطلاقتهم في النطق السليم للغة العربية الفصحى، بالرغم من أنهم يعيشون في بلاد الاغتراب ولا تعدْ اللغة العربية لغتهم الأم، الأمر الذي يؤكد أن هناك جهوداً كبيرة بُذلت من قبلهم وذويهم لتعلم وإتقان القراءة والكتابة بلغة الضاد.
عبر الأبطال السوريون من الجاليات خلال الحفل الختامي الذي أقيم في دبي عن أهمية هذه المشاركة واعتبارها تجربة ممتعة وجميلة في حال الفوز أو الخسارة.
دانا عبد السلام بطلة استراليا – سورية الأصل كانت من بين هؤلاء الأبطال – أحبت اللغة العربية منذ صغرها وعبرت بقولها: أحب لغتي العربية لأنها تتحدث عن هويتي وشخصيتي وقررت أن أطرح هذه الفكرة على مدرستي بأن يعلموا ويدرسوا اللغة العربية للجيل العربي الصاعد.
بدورها المشاركة سارة أحمد، سويدية الجنسية تحدثت عن تمسكها بلغتها العربية وخوفها على ضياعها عندما بدأت بتعلم لغةٍ جديدة لغة البلد الذي تعيش فيه.
أما عن بطلة فنلندا فكانت الطفلة السورية الصغيرة آية صالح البالغة من العمر 10 سنوات التي أثارت الإعجاب بحضورها ونطقها السليم للغة العربية وإلقائها المميز على الرغم من أنها انتقلت للعيش في فنلندا قبل أن تبلغ عامها الثالث.
وفي حديث أجرته “الثورة” عبر اتصال هاتفي مع الطفلة آية صالح المقيمة في فنلندا، روت حكاية حبها للغة العربية وكيف بدأت في عمر مبكر بقولها: عندما بلغتُ السنة الأولى من عمري بدأت أردد الأناشيد والأغاني العربية التي علمني إياها أهلي وأقاربي، وخاصة عمتي، وفي الثالثة من عمري بدأت أمي تعلمني الأحرف العربية وأشكالها وطريقة كتابتها، كما كانت تقرأ لي القصص العربية القصيرة، بالإضافة إلى مشاهدتي برامج الأطفال التلفزيونية التي تتحدث باللغة العربية، وقد أحببت هذه اللغة كثيراً وأصبحت أشعر بالاستمتاع بالتحدث باللغة العربية الفصحى.
وعن الصعوبة التي واجهتها في جمعها بين اللغتين العربية والفنلندية أجابت الطفلة صالح: لا.. لم أجد صعوبة في تعلم اللغة العربية إلى جانب اللغة الفنلندية لأنني بدأت أتعلم اللغتين معاً، اللغة العربية في المنزل والفنلندية في الروضة والمدرسة.
أما عن الدافع وراء مشاركتها في تحدي القراءة العربي والفائدة التي حصلت عليها من هذه المشاركة، بيّنت أن فوز الطفلة السورية شام البكور في الموسم السادس لتحدي القراءة كان سبباً لتعرفها على هذه المسابقة، عندها تناقشت ووالدها حول إمكانية مشاركتها في هذه المسابقة الذي بدوره دعم رغبتها في خوض هذا التحدي، وعلى الرغم من أن المشاركة تتطلب قراءة 25 كتاباً، إلا أنها قرأت 30 كتاباً للأطفال معظمها حصلت عليه من الانترنت في موقع وزارة الثقافة للبلد الأم سورية.
وأكدت أنها بهذه المشاركة قد زادت ثقتها بنفسها وتعلمت إعداد الملخصات للكتب المقروءة واستنتاج الأفكار الرئيسية ووضع عناوين أخرى للكتاب، وأنها تنوي الاستمرار بالقراءة باللغة العربية حباً وتعلقاً بها واستعداداً للمشاركة في الموسم الثامن من تحدي القراءة العربي، آملةً الحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى على مستوى الجاليات.
وفي الختام لفتت والدة الطفلة السيدة سها سلامة أنه من الواجب تعليم أطفالهم لغة وثقافة البلد الأم كي لا يشعروا يوماً ما بالتقصير في أداء هذه الرسالة الهامة، لكون اللغة العربية من اللغات العالمية المهمة أيضاً، بالإضافة إلى سهولة تعلمها في الصغر، وكذلك ليتمكن أطفالهم في الغربة من التواصل مع ثقافة بلدهم ومعرفة تراث وعادات وتقاليد وأخلاق وطنهم الأم.

آخر الأخبار
"الاتصالات " تطلق الاستمارة الرسمية لتسجيل بيانات الشركات الناشئة      موسم قمح هزيل جداً  في السويداء    استنفار ميداني للدفاع المدني لمواجهة حريق مصياف   رجل الأعمال قداح لـ"الثورة": مشاريعنا جزء بسيط من واجبنا تجاه الوطن   في أول استثمار لها.. "أول سيزون" تستلم فندق جونادا طرطوس وزير المالية يعلن خارطة إصلاح تبدأ بخمس مهن مالية جديدة   بدء الاكتتاب على المقاسم الصناعية في المدينة الصناعية بحلب  تسريع تنفيذ الاستثمارات الطموحة لتطوير الاتصالات والانترنت بالتعاون مع الإمارات  موقعان جاهزان لاستثمار فندق ومطعم بجبلة قريباً  صيانة شبكات الري وخطوط الضخ في ريف القنيطرة  في منحة البنك الدولي .. خبراء لـ"الثورة": تحسين وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة بالوصل  وزير الطوارئ  من إدلب: دعم متواصل لإزالة الأنقاض وتحسين الخدمات  انطلاق المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين  بطرطوس  إقلاع جديد لقطاع الطاقة في حلب... الشراكة بين الحكومة والمستثمرين تدخل حيز التنفيذ أزمة المياه في  دمشق ..معاناة تتفاقم بقوة  الشيباني يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون الثنائي اتفاقية فض الاشتباك 1974.. وثيقة السلام الهشة بين سوريا وإسرائيل مسؤول أممي: وجود إسرائيل في المنطقة العازلة "انتهاك صارخ لاتفاق 1974" إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في زملكا  السيارات تخنق شوارع دمشق القديمة