موسكو وبكين تجددان الدعوة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة أوساط دولية: مجازر الإبادة الجماعية كشفت طبيعة الكيان الإسرائيلي وأميركا والغرب
ناصر منذر
في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي على قطاع غزة، وارتكابه المزيد من المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء بدعم أميركي وأوروبي، جددت العديد من المواقف الدولية، وعلى رأسها روسيا والصين الدعوة لوقف العدوان، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل إلى القطاع، فيما أكدت أوساط دولية أن مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال شبيهة بجرائم النازية، وأن تلك المجازر كشفت الهوية والطبيعة الحقيقية لأميركا والغرب والصهاينة، داعية شعوب العالم للنزول إلى الشوارع والضغط من أجل وقف الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها وتحقيق العدالة.
ففي موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة غير كافٍ.
وقال لافروف خلال لقائه باللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الوضع في قطاع غزة: “تدعو روسيا إلى البدء فوراً في الاستعدادات لاستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة الدولة الفلسطينية”. وتابع أن الرباعية الدولية للتسوية في الشرق الأوسط لا تضم ممثلين عن العالم العربي، وهو السبب بفشلها في القيام بمهامها، وشدد على ضرورة تمثيل دول المنطقة في آليات تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد أكد خلال اجتماعه باللجنة الوزارية في بكين أن أي ترتيب يتعلق بمستقبل ومصير فلسطين يجب أن يحصل على موافقة الشعب الفلسطيني وأن يأخذ في الاعتبار الشواغل المشروعة لدول المنطقة.
وأضاف وانغ أن الصين، باعتبارها الرئيس الدوري لمجلس الأمن، ستواصل تعزيز التنسيق مع الدول العربية والإسلامية، وبناء التوافق، ودفع مجلس الأمن نحو اتخاذ المزيد من الإجراءات الهادفة بشأن الوضع في غزة.
وفي كاراكاس، دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف المذبحة غير المسبوقة التي تجري في قطاع غزة.
وقال مادورو: “إن هذه الإبادة الجماعية تذكرنا بالمذابح التي ارتكبها الزعيم النازي أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية”، محذراً من “خطورة التزام الصمت في مواجهة أعمال الإبادة الجماعية هذه”. مضيفا: إنه “يوجد في تل أبيب على رأس الحكومة الإسرائيلية يمين متطرف عنصري نازي، وعلينا الاستعداد للدفاع عن القيم الإنسانية الحقيقية وقيم الوطن ضد اليمين المتطرف الذي يظهر في العالم”.
كما دعا مادورو شعوب العالم للنزول إلى الشوارع والضغط من أجل وقف الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها وتحقيق العدالة.
وفي بغداد أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، موقف بلاده الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، ورفض الجرائم والانتهاكات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقه.
وأشار السوداني خلال لقائه سفير فلسطين في بغداد أحمد الرويضي إلى استعداد العراق لتقديم كل أنواع الدعم والمساندة من أجل إنهاء معاناة أهالي قطاع غزة المحاصر، مشدداً على وقوف العراق مع فلسطين وشعبها، ومع الحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعيش الآمن والكريم.
وفي طهران، أكد القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي أن الصهاينة ينتظرون وقف إطلاق النار لأنهم في أزمة لكن أميركا لا تسمح بذلك، والقلق لدى الصهاينة أشد فتكاً مما يشاهد في غزة.
وقال سلامي: كل احتياطيات أميركا والغرب والصهاينة دمرت كلها في “طوفان الأقصى”، وأن كل ما صنعته أميركا لنفسها واستخدمت الحرب الناعمة والإعلام لفرض قيمها الزائفة على العالم انهار بعد “طوفان الأقصى”، موضحاً أن الهوية والطبيعة الحقيقية لأميركا والغرب والصهاينة انكشفتا للعالم أجمع في أحداث ما بعد “طوفان الأقصى”.