اقتصاد الظل أسباب انتشاره ومعالجته.. خبير اقتصادي: تنظيمه يزيد عوائد الدولة

الثورة – وعد ديب:
يطلق مصطلح اقتصاد الظل على الأنشطة غير المرخصة أصولاً، منها أنشطة ممنوعة قانوناً كبيع المهربات وغير ذلك، وتسمى أيضاً الاقتصاد الأسود، وتندرج التسمية أيضاً على أنشطة شرعية (مثل بيع الألبسة على البسطات وبيع الخضار على الأرصفة).
وتكثر مثل هذه الأنشطة خصوصاً في مناطق المخالفات والأرياف وعلى الطرقات، كما تكثر فيها عمالة الأطفال وأصحاب الاحتياجات الخاصة، وهي تشكل في سورية أكثر من (٥٠%) من الاقتصاد الكلي.
واقتصاد الظل (الشرعي) موجود في كل دول العالم وخاصة فيما يسمى سوق الجمعة، أو سوق الأحد، ولكن نسبته تكون قليلة في الدول المتقدمة، فماذا عن نشاطه محلياً؟
يقول الأستاذ في جامعة دمشق والخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية: من أهم أسباب الانتشار الواسع لاقتصاد الظل هي تشريعات الترخيص المعقدة وارتفاع تكلفته، وعدم توفر شروطه، وخاصة في مناطق المخالفات، وللتهرب من تسديد الرسوم والضرائب، إضافة لعدم الحاجة للترخيص عندما يكون النشاط مؤقتاً، وفي حال كان الترخيص غير ممكن، إذا كان صاحبه موظفاً حكومياً أو تحت السن القانونية.
وبحسب الخبير الاقتصادي فإنه من أهم مساوئ اقتصاد الظل أنه لا يدفع حقوق الدولة عليه، وأنه السبيل الأفضل لبيع السلع المخالفة للمواصفات أو المغشوشة أو غير المنتجة في منشآت نظامية، لذلك فإن تنظيم هذا القطاع هو من الضروريات والواجبات الملحة للجهات الحكومية ذات الصلة، لأن اتساع أنشطته نوع من الفوضى غير المبرر، على أن يتم منح التراخيص بناء على شروط ميسرة أو منحها بصورة مؤقتة لسنة أو أكثر لحين توفر الشروط المطلوبة للترخيص، وأن تكون هذه الشروط مختلفة من مدينة إلى أخرى أو حتى من منطقة إلى أخرى، وذلك حسب الوضع العقاري وحسب الضروريات ونوع وطبيعة النشاط السائد في كل مدينة أو منطقة.
أما في حال تنظيم هذا القطاع وتأثيره على الاقتصاد السوري – والكلام للخبير الاقتصادي – تزداد عوائد الدولة، ويقل التهريب ويقل الإتجار بالسلع المغشوشة والمقلدة وسيئة النوعية وينتظم العمل التجاري.

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها