الثورة – ناصر منذر:
تزامنا مع انكشاف حجم الدمار الهائل، وهول الجرائم والمجازر المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها الهمجي على قطاع غزة، والتي يتكشف المزيد من خلال التهدئة الإنسانية المؤقتة، تواصل تلك القوات اعتداءاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، حيث كثفت اقتحاماتها لعدة مدن وقرى، وقامت بحملات دهم وتفتيش واسعة اعتقلت على إثرها عشرات الفلسطينيين.
وقد استشهد طبيب، اليوم السبت، وأصيب آخران بجروح، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال ، في بلدة قباطية جنوب جنين.
وأفادت وكالة وفا نقلا عن مدير مستشفى الرازي في جنين فواز حماد باستشهاد الطبيب شامخ كمال أبو الرب (25 عاما)، وإصابة شقيقه محمد وشاب آخر بالرصاص، خلال المواجهات المندلعة مع الاحتلال عقب اقتحام البلدة.
وأوضحت الوكالة أن الشهيد أبو الرب أصيب بالرصاص الحي في منطقة القلب والبطن أثناء خروجه وشقيقه من منزلهما، ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما أصيب شقيقه بالرصاص الحي في القدم، وشاب آخر في منطقة الفخذ.
وأشارت مصادر أمنية للوكالة، إلى أن المواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والشبان، عقب تسلل وحدة خاصة “مستعربين” البلدة، ومحاصرة أحد المنازل بالقرب من مدرسة بنات قباطية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب طارق محمد زياد أبو الرب، بعد محاصرة منزله في قباطية.
كما أصيب شاب بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.
وأفادت الوكالة نقلا عن مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال البلدة، تخللها إطلاق الرصاص صوب المواطنين، ما أدى لإصابة أحدهم بالرصاص الحي في القدم.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيرة وداهمت منزلاً فيها.
وأفادت وكالة وفا، بأن جيش الاحتلال اقتحم حي “جبل الطويل” وداهم منزلا يعود لعائلة الجيوسي وعاث خرابا في محتوياته.
وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة البيرة، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز في حي البالوع.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في وقت سابق اليوم 14 فلسطينيا في نابلس وعددا آخر بعمليات دهم وتفتيش واسعة طالت أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.