“أمريكان كونسرفاتيف”: الفلسطينيون لن يستسلموا

الثورة – ترجمة ختام أحمد:
بدأت “إسرائيل” عمليتها العسكرية مع فكرة أنها تستطيع إجبار معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على الدخول إلى سيناء المصرية، لكن الاعتراضات من جانب الحكومة المصرية، وانضمت إليها الولايات المتحدة في نهاية المطاف، حيث أبطلت هذه الخطة في الوقت الحالي.
بات من المؤكد أن إسرائيل تحتاج إلى حرب لعدة أشهر إذا استمرت في هدفها الحربي المتمثل في تدمير غزة، وبعد أن تكمل “إسرائيل” احتلال النصف الشمالي من غزة، يتعين عليها بعد ذلك إخضاع الجنوب، فقد جعلت معظم شمال غزة غير صالح للسكن نتيجة التدمير المنهجي لكل البنى التحتية والأبنية، ولكن هل يستسلم الفلسطينيون؟ من غير المرجح ذلك.
وكان أمام قيادتها خيار تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيتم الكشف عنهم في شمال غزة، ويكاد يكون من المؤكد أن احتياطاتها الرئيسة تتواجد الآن في الجنوب.
لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن تلك القوات تفضل الموت على الاستسلام.
وتقوم “إسرائيل” بشكل منهجي بقطع كافة العناصر الضرورية للحياة – الماء والغذاء والوقود والدواء – عن الأمهات والآباء والأطفال في غزة، وفي أسوأ الظروف الصحية على هذا الكوكب، يجب أن يتبع ذلك تفشي الأمراض المعدية.
إن كميات المساعدات الإنسانية التي تصل فعلياً عبر نقطة التفتيش الوحيدة في رفح ضئيلة جداً مقارنة بالاحتياجات، وحتى مع هدنة إنسانية لتبادل الرهائن، فمن المرجح أن تظل كذلك.
وتأتي هذه النتيجة المروعة نتيجة لخمسة عناصر: تصميم “إسرائيل” على تدمير غزة؛ والحصار الوحشي الذي فرضته؛ والطبيعة الراسخة لدى غزة وهي رفض الاستسلام؛ وتهديد مصر بالحرب إذا حاول الإسرائيليون طرد سكان غزة.
إن العواقب المترتبة على هدف الحرب الإسرائيلية الحالية سيئة لإسرائيل وسيئة للولايات المتحدة، إن انتقام دولة ما ضد شعب آخر وعلى نطاق واسع كهذا لا يمكن أن يحقق الأمن، فهو فقط يثير الرغبة في الانتقام وفي الإجرام الإسرائيلي، مدعوماً من إدارة بايدن التي تخشى بشدة حدوث مواجهة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومع ذلك، فإن الكثير من موظفيه وحزبه السياسي يشعرون بالاشمئزاز من الكارثة الإنسانية التي تتكشف.
وكان التوجه الرئيس الذي تبنته الإدارة الأميركية يتلخص في فرض المستحيلات: تدمير غزة، ولكن في إطار قوانين الحرب. وقال بايدن في سان فرانسيسكو يوم 15 تشرين الثاني الجاري، إن الإسرائيليين كانوا يقصفون الأراضي بشكل عشوائي بداية المواجهات، أما الآن كل شيء إنساني للغاية، إن أي شخص مهتم قليلاً يعرف أن هذا الكلام سخيف وأن “إسرائيل” مازالت تقصف بشكل عشوائي المستشفيات والمدارس والمدنيين وآخرها كان مشفى الشفاء.
وتربط إدارة بايدن دعمها للحرب بالوعد بحل الدولتين، ويقول وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن تدمير غزة يجب أن يتبعه قبول إسرائيلي بدولة فلسطينية مستقلة، ولكن هل ستقبل “إسرائيل” بدولة فلسطينية، بدون تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، و بدون احتلال أو حصار لمحيط غزة، وبدون تقليص في أراضي غزة.
المصدر _ أمريكان كونسرفاتيف

آخر الأخبار
الشيباني: الدبلوماسية السورية متوازنة ومنفتحة على الحوار والتعاون  سوريا تنضم إلى "بُنى".. انطلاقة جديدة لتعزيز  التعاون المالي الإقليمي والدولي  زيارة وزيري الاقتصاد والمالية إلى واشنطن..  تعزيز الشراكة وكسر العزلة  لجان وآليات لدفع التعاون بين الجمعيات الخيرية نحو آفاق من التأثير  الفضة مقابل الذهب..هل يمكن ضمان نفس مستوى الأمان؟    تأهيل 750 مدرسة وترميم 850 أخرى ووعود بتأمين مقعد دراسي لكل طالب   فريق الهلال الأحمر الجوال  بالقنيطرة.. خدمات طبية للمجتمعات المحلية   تكاتف سكان "غنيري" ..استعادة لبعض الخدمات وحاجة للاهتمام   إعادة الممتلكات ..تصحيح الظلم وبناء عقد اجتماعي شفاف ومتساو    انطلاق أول معرض للتحول الرقمي بمشاركة 80 شركة عالمية  ضحايا ومصابون بحادثي سير على أتوستراد درعا- دمشق وزير الاقتصاد يلتقي ممثلين عن كبرى الشركات في واشنطن التحويل الجامعي.. تفاصيل هامة وتوضيحات  شاملة لكل الطلاب زيادة مرتقبة في إنتاج البيض والفروج أول ظهور لميسي مع برشلونة… 21 عاماً من الإنجازات المذهلة  بيلوفسكي الفائز بسباق أرامكو للفورمولا (4)  خطة لتمكين الشباب بدرعا وبناء مستقبلهم   الألعاب الشتويّة (2026) بنكهة إيطاليّة خالصة  سوريا في قمة عدم الانحياز بأوغندا.. تعزيز التعددية ورفض التدخلات الخارجية   ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في  طرطوس..  والريف محروم