الثورة- ريم صالح:
في اليوم الثالث للتهدئة الإنسانية المؤقتة، يتكشف المزيد مما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وحشية ودمار هائل للمنازل والمستشفيات والبنى التحتية، خلال عدوانه الغاشم على قطاع غزة، حيث أكد المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ألقى خلال عدوانه على قطاع غزة المحاصر 40 ألف طن من المتفجرات، مشيراً إلى أن التهدئة المؤقتة كشفت حجم المجازر الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال، وأنه اتخذ قراراً بجعل القطاع غير صالح للعيش.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن رئيس المكتب سلامة معروف قوله في تصريح اليوم: لا يمكن وصف حجم الدمار وحجم القتل والاستهداف، فالاحتلال ألقى 40 ألف طن من المتفجرات على القطاع، والقنابل التي استخدمها في عدوانه لم تستخدم من قبل، كما ارتكب قبل ساعتين من بدء سريان التهدئة عدداً من المجازر، لافتاً إلى وجود أكثر من 60 ألف ضحية مباشرة لمحرقة الاحتلال وهؤلاء من استطعنا تسجيلهم، وهناك المئات من جثامين الشهداء الذين دفنوا في أماكن استشهادهم ولم يتسن تسجيلهم وحتى معاينتهم من قبل الطواقم الطبية.
وأضاف: من المفترض أن تسمح التهدئة بتغيير ولو جزئي للواقع الإنساني الكارثي المنكوب، فهناك 800 ألف فلسطيني في غزة وشمالها يشكلون ثلث سكان القطاع يفتقدون أدنى الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الحياتية، مبيناً أنه رغم مرور ثلاثة أيام على التهدئة إلا أن هناك غياباً كلياً للمؤسسات الدولية التي كان يتعين عليها أن تتداعى منذ اللحظة الأولى للوصول إلى كل القطاع للاطلاع على حجم الدمار، ومعاينة الاحتياجات الإنسانية والعمل على تلبيتها.
وأشار معروف إلى أن مجمع الشفاء الطبي في غزة يفتقر لجميع الإمكانيات وبات غير صالح للاستخدام، مؤكداً أن ادعاءات الاحتلال بوجود تجهيزات عسكرية في أسفله هي مجرد أكاذيب ولم يستطع إثبات ما يقوله، ولهذا قام بتفجير مرافق المجمع، بينها مولدات الكهرباء ومضخات الأوكسجين وأجهزة الأشعة قبل انسحابه منه.