الثورة- راغب العطية:
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من شهر تشرين الأول الماضي، صعدت قوات الاحتلال جرائمها بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وكثفت من عمليات اعتقال الفلسطينيين تزامنا مع عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، إلى جانب تخريب وتدمير منازل الفلسطينيين، والاعتداءات بالضرب المبرح على عائلات الأسرى، وذلك إلى جانب جريمة الإعدامات الميدانية المتواصلة.
وفي هذا السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 3200 مواطن فلسطيني من الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، منذ بدء العدوان على غزة، في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال وصل إلى أكثر من 7 آلاف أسير، بينهم أكثر من 200 طفل ونحو 78 أسيرة، ومئات المرضى والجرحى، بعضهم بحاجة إلى تدخل طبي عاجل.
وكانت هيئة شؤون الأسرى قد أكدت في وقت سابق، بأن قوات الاحتلال فرضت تشديدات كبيرة وعقوبات انتقامية بحق الأسرى الفلسطينيين منذ الـ7 من تشرين الأول الجاري، مع انطلاق العدوان على قطاع غزة عقب عملية “طوفان الأقصى”.
وأوضحت الهيئة أن قوات الاحتلال سحبت جميع الأجهزة الكهربائية من تلفاز وبلاطات تسخين الأكل وأباريق تسخين المياه، وقطعت التيار الكهربائي عن الأقسام في سجونها، مشيرة إلى أن “الخروج للفورة (الفسحة) تقلص لعشرين دقيقة فقط، وفي بعض الأحيان يتم حرمان الأسرى منها بشكل كامل”.
وذكرت أنه “تم إتلاف كل الأدوات الرياضية، وقطع الماء الساخن عن الأقسام مما يضطر الأسرى للاستحمام بماء بارد”.
وقبل أيام، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين فارس قدورة، من أن الاحتلال يمارس سياسة انتقامية من الأسرى الفلسطينيين، لاسيما في سجن النقب الذي قال إنه أصبح مثل سجن أبو غريب.