ظهور أنواع نباتية واختفاء أخرى ..ارتفاع الحرارة السبب

الثورة:

تطرح التغيرات المناخية في سيبيريا مجموعة من التحديات، من بينها تلك المتعلقة بمصير المكونين النباتي والحيواني، والنظم البيئية في المنطقة. ويحذر الخبراء من أن تأثير هذه التحديات قد يصبح غير قابل للتخلص منه، في حال عدم معالجتها، وفقدان السيطرة عليها.
فنتيجة للتغير المناخي، تسجل مدينة ياكوتسك في سيبيريا ارتفاعا في درجات الحرارة خلال السنوات الأخيرة يبلغ 3 درجات وسطيا. وهو ما يترجم عبر شتاء قارس، غير أنه أكثر دفئا مما اعتادت المنطقة عليه، فدرجات الحرارة التي كانت سابقا تتراوح بين الـ60 والـ70 تحت الصفر، أمست لا تبتعد كثيرا عن الخمسين تحت الصفر.

ارتفاع درجات الحرارة ما تزال متواصلة يتفاعل معها المكون النباتي للمنطقة على نحو يوصف بالسريع، بدليل اختفاء أنواع نباتية وظهور أخرى كانت غائبة عن المنطقة أو نادرة.

حيث يوضح المزارع : “هنالك فرق شاسع بين ما كان ينمو في المنطقة منذ 50 عاما وما ينمو فيها اليوم”. مضيفا: على سبيل المثال تشتهر المنطقة مؤخرا بشجرة الويشنة (الكرز الشامي).. لم نسمع بها كمزارعين محليين منذ عشر 10 سنوات، وهناك من يستغرب ظهورها هنا في الوقت الراهن حتى. أضيفوا إليها أنواعا من البطيخ والفراولة والتوت المحلي وغير ذلك مما كان ظهوره في المنطقة قبل سنوات أمرا مستحيلا”.

ورغم أن ارتفاع الحرارة هو ما يقف وراء ظهور الأصناف المذكورة وانتشارها، إلا أن جميعها يتمتع بقدرته على مقاومة البرد، إذ يعتمد بقاء العديد من النباتات والحيوانات المتكيفة مع ظروف سيبيريا على التربة الصقيعية.

اعتماد قد يؤدي إلى انقراض العديد من الأصناف حالَ حدوث تغير جذري، من قبيل ذوبان الجليد المصاحب للاحترار.

فالتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة في هذه المنطقة منذ آلاف السنين هو ما كان السبب وراء اختفاء العديد من الحيوانات التي كانت تقطنها من قبيل الماموث والكركدن وغيرها، والمفارقة بحسب البعض في أن هذه التغيرات المناخية هي ما يسهل اكتشاف هياكل هذه الحيوانات مؤخرا.

ويبدو أن السرعة التي يتحور بها العالم النباتي تنسحب على المكون الحيواني أيضا، مع تحول الدوائر الشمالية إلى مناطق تلائم أنواعا مختلفة عما شهدته سابقا من الطيور، سيما النسور، وصولا إلى ما يلحق بأسرابها من الحشرات.

نتابع آثار التغيرات المناخية في سيبيريا باهتمام بالغ، بما في ذلك ظهور أصناف من الطيور التي كثيرا ما تجلب معها طائفة من الحشرات الجديدة، بغرض توسيع دائرة انتشارها وتوزعها.
ما نسجله في إطار الأبحاث لا ينم حتى الآن عن حدوث تبدلات كبيرة، بيد أنه يحمل لنا نماذج خطرة من قبيل القراد، الذي يتسبب بالتهاب السحايا عند الإنسان.
وقد ظهرت أولى حالاتها منذ نحو ثلاث سنوات فقط.
وليس ارتفاع درجات الحرارة بحد ذاته ما يربك الخبراء، بقدر ما تخيفهم وتيرة هذا الارتفاع المتواصل. فالأمر قد يجعل نماذج نباتية وحيوانية عرضة للاختفاء، قبل تمكنها من التكيف مع الظروف المناخية المستجدة. وهو ما يوجه مراكز البحوث نحو امتلاك التقنيات البيولوجية الحديثة على طريق ما يضمن الحفاظ على النظم البيئية للمنطقة.

آخر الأخبار
مرحبة بقرار "الأوروبي" رفع العقوبات.. الخارجية: بداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأوروبية روبيو يحثُّ الكونغرس على اتخاذ خطوات تشريعية لجذب الاستثمارات إلى سوريا الشيباني: قرار "الأوروبي" رفع العقوبات سيعزز الأمن والاستقرار والازدهار     في ذكرى رحيلها .. وردة الجزائرية أيقونة الفن العربي الأصيل الاتحاد الأوروبي يقرر رفع العقوبات عن سوريا.. د. محمد لـ "الثورة": انتعاش اقتصادي مرتقب وتحولات جيو... دمشق  عمرانياً  في  تشريح  واقعها   التخطيطي  السلطة  السياسية  استبدت  بتخطيط   خرب   هوية   المدين... رش المبيدات الحشرية مستمر في أحياء دمشق  مجلس تنسيق أعلى سوري – أردني..الشيباني: علاقاتنا تبشر بالازدهار .. الصفدي: نتشاطر التحديات والفرص  مشروع استجرار مياه الفرات إلى حسياء الصناعية للواجهة مجدداً  شحنة أدوية ومستلزمات طبية من "سانت يجيديو" السورية للتجارة تتريث في استثمار صالاتها  أسعار السيارات تتهاوى.. 80 بالمئة نسبة انخفاضها في اللاذقية .. د. ديروان لـ"الثورة": انعكاس لتحرير ا... الفواكه الصيفية ..مذاق لذيذ بسعر غال..خبير لـ"الثورة": تصديرها يؤثر على أسعارها والتكاليف غالية   لقاح الحجاج متوفر في صحة درعا  إصلاح خط الكهرباء الواصل بين محطتي الشيخ مسكين – الكسوة تطوير المهارات للتعامل مع الناجين من الاحتجاز القسري  تحديات صحية في ظل أزمات المياه والصرف الصحي.. "الصحة " الترصد الروتيني ونظام الإنذار المبكر لم يسجل... مدير تربية اللاذقية: أجواء امتحانية هادئة "فجر الحرية".. 70عملاً فنياً لطلاب الفنون بدرعا مبادرة أهلية بحماة لترميم مدرسة عبد العال السلوم