اتحــــاد الكــــــرة ومنتخباتــــــه..فشــــل في الاختيـــــار وإصـــرار علـــى الخطــــأ والقلـــــق يـــزداد
الثورة- هشام اللحام :
مضى أسبوع على الخسارة التاريخية المغلفة بفشل ذريع لمنتخبنا الأول لكرة القدم أمام نظيره الياباني، واتحاد كرتنا غائب عن المشهد تماماً، إذ منذ ذلك اليوم- الثلاثاء الحادي والعشرين من الشهر الجاري، يوم المباراة والخسارة بخماسية، لم يكن هناك أي تصريح أو تعليق على تلك المباراة، لا من المدرب المعني الأول بتوضيح ما حصل، ولماذا لعب بتلك الطريقة، وسبب تبديل عمر السومة القائد والهداف، وعدم مشاركة عمر خريبين الهداف، وسبب الزج بأربعة لاعبين دفعة واحدة في المباراة.. وبعد أربعة أيام عن مباراة كوريا الديمقراطية التي فاز بها المنتخب بهدف..
نعم هيكتور كوبر لم يحضر المؤتمر الصحفي، والمكتب الإعلامي لم يطلب منه الكلام، ورئيس وأعضاء الاتحاد متفرجون، في حين تغنى المكتب الإعلامي وبمباركة الاتحاد بالفوز الهزيل على كوريا على الرغم الأداء المتواضع، وعرض الاتحاد على صفحته تصريحاً لكوبر حول المباراة، فلماذا هذا التناقض؟ ألا يوجد شيء يقال للجمهور قبل الإعلام؟ ألا يعني التواري عن الأنظار الهروب من التصريح الفشل والخطأ الذي يتحمله الاتحاد قبل أي فرد في المنتخب؟
فشل وإصرار
على الرغم من فشل تجربة نبيل معلول مع منتخبنا قبل ثلاثة أعوام، والتي تم على ضوئها إقالة الكادر الفني، أعيدت التجربة مع كوبر وطاقم أجنبي يضم مساعدين ومدرب حراس ومترجماً، وبالشروط ذاتها يعمل كوبر وفريقه الفني، فلا حضور ولا متابعة للدوري المحلي، والاكتفاء بالحضور عند المباريات والسفر، وكثيراً ما كان وجود كوبر في مكان المباريات مباشرة من دون المرور بالبلد؟!
وقد هلل الاتحاد عند التعاقد مع كوبر المتقاعد، وبالفعل تبين أنه متقاعد، وربما نسي علم التدريب وفقد شغف التدريب. حتى مدرب الحراس الحضري لا يحضر وقد تبين أن هناك أهدافاً تعرض لها منتخبنا بسبب أخطاء الحراس.
والأخطاء في اختيار الكوادر الفنية لا يشمل الرجال فقط، بل هناك الناشئون والأولمبي والشباب أيضاً، وكثيراً ما يقوم الاتحاد عند فشل أي منتخب وما أكثر ذلك، بتغيير المدربين بنقلهم من منتخب إلى آخر! وهذا يعني بطريقة أو بأخرى الإصرار على الخطأ.
قلق متزايد
ومع سوء إدارة اتحاد اللعبة وتجاهل ردود فعل الإعلام والشارع الرياضي واللامبالاة في التعاطي مع الأداء والنتائج السلبية، يزداد القلق حول مستقبل كرتنا، وخاصة أن كرتنا تعاني كثيراً في الأندية والمسابقات والملاعب، والأهم غياب المحاسبة والمساءلة من قيادة الرياضة التي كانت أول من سعى ودعا لإقالة المعلول عندما أخفق، وكان يغيب كما يغيب اليوم كوبر ومساعدوه، فلماذا الكيل بمكيالين؟ ولماذا هذا الصبر الذي يضيع معه الوقت والأموال؟!