اللاذقية – دائرة الرقابة الشعبية:
وردتنا شكوى من أهالي بلدة وطى الخان التابعة لمنطقة الحفة في ريف اللاذقية الشمالي, يطالبون فيها بإعادة النظر بالمخطط التنظيمي للبلدة, الذي نُشرت مسودته في لوحة الإعلانات في مجلس البلدة منذ عدة سنوات, وتقدّم حينها الأهالي باعتراضاتهم, وحُولت إلى الجهات المعنية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة والمحافظة ومديرية الخدمات الفنية, لتذهب الاعتراضات أدراج الرياح, بعد اعتماد المخطط التنظيمي من دون الأخذ بأي اعتراض.
وبيّن مقدمو الشكوى أن الاعتراضات تضمنت إعادة النظر في دراسة الشوارع وتوزيع المدارس والحدائق العامة, كون المنازل التي تحتاج إلى الشوارع غير ملحوظة في المخطط, فضلاً عن أن المنازل المخدّمة بالشوارع أضيفت إليها شوارع أخرى, موضحين أن هذا التعديل سيؤدي إلى تشويه المنظر العام واقتطاع مساحة لابأس بها من الأراضي, فضلاً عن أن وطى الخان محاطة بالغابات والأشجار الحراجية, ما يعني أنه لا جدوى من لحظ الحدائق العامة على المخطط, إلى جانب وجود ثلاث مدارس, وإذا ما اضطر الأمر لا يمنع من بناء كتل ملاصقة لها.
كما أن الاستملاكات التي تمت منذ أكثر من عشرين عاماً لمشاريع طرقية وغيرها من المشاريع الكهربائية والتي طالت مساحات واسعة من أراضي الأهالي, لم يبق إلا القليل من هذه المساحات, دون أي تعويضٍ يُذكر, بحجة أنها غير مفرزة.
نضع شكوى الأهالي برسم الجهات المعنية بمحافظة اللاذقية, ولاسيما أن وطى الخان لا تحتاج إلا لشق وتوسيع الشوارع بما يتناسب مع كل شريحة من الأبنية, ودعم مشاريع الكهرباء والصرف الصحي, ولحظ الطرق الزراعية للعقارات ما بين النهر الكبير الشمالي والاوتستراد, لصعوبة الوصول إليها.