تكريم الطلاب الأوائل في مدارس الميدان
الثورة – متابعة دائرة المجتمع:
في حضرة الإبداع والتفوق والتميز يحضر الفرح.. يدهشك حب الطلبة للعلم وحب معلميهم لهم..
يقف القلم في كل محطة تكريم لأبنائنا الأوائل عاجزاً عن الوصف، لأن من يتوج اليوم هنا سيمثل سورية غداً هناك.
وهذه شام البكور ترفع اسم بلدها في كل أرجاء الدنيا بعد أن قطفت أولى ثمار التفوق وتوجت بطلة لتحدي القراءة على مستوى الوطن العربي.
في صباح هذا اليوم السوري الجميل تم تكريم كوكبة من أبنائنا الطلبة في حي الميدان الدمشقي العريق ضمن احتفال يليق بهم.
حيث غصت الصالة الملكية بنادي النضال الرياضي بحضور أهالي المتفوقين ومديري المدارس والقيادات الحزبية والنقابية والرياضية في دمشق.
وعلى موعد مع الفرح تسارعت خطوات الأهالي نحو المنصة لرؤية أبنائهم وهم يحملون شهادات التكريم التي نسجت بخيوط السهر وألوان حروف الإبداع في دفاترهم وكتبهم وسجلاتهم، وقطفوا الثمار فرحاً غامراً
وأقامت رابطة الميدان لاتحاد شبيبة الثورة حفل تكريم للطلاب المتفوقين دراسياً في مختلف صفوف مرحلتي التعليم الأساسي والثانوية العامة في مدارس حي الميدان.
وعلى موعد مع الفرح تسارعت خطوات الأهالي نحو المنصة لرؤية أبنائهم وهم يحملون شهادات التكريم التي نسجت بخيوط السهر وألوان حروف الإبداع في دفاترهم وكتبهم وسجلاتهم، وقطفوا الثمار فرحاً غامراً..
وصدحت حناجر الأهل والحضور: “الشعر أشرق وجهه وتهللا.. وتراقصت لقدومكم رتب العلا”
على ذاك الموعد صدحت حناجر الأهل ومنظمو الحفل: “الشعر أشرق وجهه وتهللا.. وتراقصت لقدومكم رتب العلا”.
وقدم أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسام السمان شهادات التقدير والتكريم للطلاب الأوائل والمتفوقين والمميزين بالأنشطة وفعاليات الشبيبة المتنوعة.
وبعد أن استمع الحضور لكلمات التفوق من قبل مديري المدارس وعدد من مسؤولي التربية والنقابات التي عبروا فيها عن اعتزازهم بالمتفوقين وتقديرهم لهم ولأهاليهم تم تكريم عدد من مديري المدارس والمعاهد ومعلميها في أكثر من 34 مدرسة ومعهد تعليمي.
وبارك المشاركون في الحفل هذا التفوق والنجاح للطلاب الذين أبدعوا في ميادين الدراسة، وللأهل الذين أنتجوا هذه الثمرات التي نحتفي بنجاحها، مؤكدين أن التفوق لايأتي من عدم وإنما نتيجة تعب وجد وكد وسهر واجتهاد.
وعلى هامش الحفل قال نورس مصطفى أمين رابطة الميدان لصحيفة “الثورة”: إن تفوق الطلبة في ميادين العلم والمعرفة هو حالة عامة في مجتمعنا لكنه يكتسب قيمة مضافة عندما يكون لأهلنا الدور الأكبر في نجاحهم، وعندما يمثلون بلدنا العظيم سورية أعظم تمثيل، وقد قدمنا اليوم شهادات التكريم لهم، وكذلك قدمنا تذكار الحفل لراعي الحفل وعدد من ممثلي التربية والرياضة والحزب.
تسعدك اللحظات التي تكرم فيها مبدعينا الصغار من أبناء سورية الأبية ليزيحوا عن قلوب أهلهم ومعلميهم مساحة واسعة من سواد الرؤية التي فرضتها ظروف الحرب علينا.
بدورها مديرة مدرسة وجيه القادري ميادة دباح، إحدى المعلمات المكرمات، قالت لـ “الثورة”: تسعدك اللحظات التي تكرم فيها الأوائل والمتفوقين والمتميزين من مبدعينا الصغار من أبناء سورية الأبية ليزيحوا عن صدر الحياة وقلوب أهلهم ومعلميهم مساحة واسعة من سواد الرؤية التي فرضتها ظروف الحرب علينا.
وأضافت: قالوا للشام من أنت قالت أنا أمّ الأبطال والعلماء أمّ لكل من بذل جهده وإصراره لينال العلا والتفوق، فالتفوق ثمرة الاجتهاد والدأب والمواظبة، وها قد تفوقت إحدى طالباتنا “تاج” في مدرستنا، كما تفوقت الكثير من الطالبات والطلاب في المدارس الحاضرة معنا اليوم، وتفتحت زهورنا الفواحة في أرجائها ففاح شذا عطرها ألقاً وتفوقاً.
وقالت: أتوجه لأبنائنا المتفوقين بالقول دمتم ذخراً لوالديكم ولوطننا الغالي ولأسر مدارسنا لترفعوا لواء العلم والعمل بما تملكون من أدب وعلم ومعرفة وإخلاص، دمتم بربوع الشام ودامت الشام أماً حنوناً ودام عز قائدها وشعبها وجيشها، وهنيئاً التفوق لكل المتفوقين وذويهم وبوركت جهودكم وجعل أبناءنا كالغيث أينما وقع نفع.
تخلل الحفل لوحات فنية رائعة واستمتع الطلبة والأهالي والحضور بأجواء الفرح التي تميزت بكلمات طيبة وألحان عذبة لفرقة الكورال والموسيقى بقيادة يوسف إبراهيم، ونثرت لوحاتها فرقة رابطة الميدان للفنون الشعبية في أجواء المكان.
تصوير – عدنان الحموي
اقرأ أيضاً: “إننا محكومون بالأمل”.. نعمة رجوب خلال تكريم أبطال تحدي القراءة العربي