الثورة – دمشق – براء الأحمد:
ناقش الاجتماع الذي عقد اليوم في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي برئاسة وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا واقع تربية الدواجن في سورية “الصحي والوبائي والإنتاجي”، والتعليمات التنظيمية للترخيص والاستثمار، ونظام التعاقد مع الأطباء البيطريين المشرفين على المداجن، بحضور رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية ونقيبي الأطباء البيطريين الدكتور المهندسين الزراعيين.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة اتخذت جملة من الإجراءات لدعم هذا القطاع، كتقديم سلف مالية للمؤسسة العامة للدواجن لتأمين الأعلاف، وزيادة الإنتاج من البيض واللحوم والصوص، ودعم المؤسسة العامة للأعلاف لفتح دورات علفية للدواجن، وشراء الذرة الصفراء من الفلاحين، بعد التوسع بزراعتها وإنتاج حوالى 540 ألف طن منها، وتأمين ما يقارب 500 مليار ليرة لشراء الأعلاف لدعم مربي الثروة الحيوانية بما يحقق توازناً بأسعار الأعلاف في السوق، كما تم إصدار قرار بالسماح باستثمار المداجن المرخصة وغير المرخصة من خلال منح وثيقة استثمار وتربية حيث دخل بالإنتاج حوالى 2000 مدجنة، بالإضافة لتنظيم توزيع المحروقات للمداجن بالسعر المدعوم 2000 ليرة لليتر الواحد، مؤكداً إصرار الوزارة على الاستمرار بدعم المربين.
وشدد على أهمية العمل كمنظومة متكاملة بين المربين والمهندسين والخبراء والأطباء البيطريين واتحاد الفلاحين لتطوير هذا القطاع ومعالجة المشكلات التي تواجه المربين للوصول إلى الاستقرار في الإنتاج، لافتاً إلى ضرورة الالتزام بشروط الأمان الحيوي في المداجن والاعتماد على الفنيين والأطباء البيطريين في التعامل مع أي حالة، وضرورة الالتزام بالتعاقد مع طبيب بيطري في كل منشأة.
وفي تصريح للصحفيين بيَّن المهندس قطنا أن الهدف من الاجتماع هو تتبع واقع الثروة الحيوانية والواقع الصحي لقطيع الدواجن في ظل الظروف المناخية السائدة، منوهاً بأن مرض النيوكاسل الذي يشاع انتشاره حالياً، هو عبارة عن إصابات طبيعية طفيفة، وليست جائحة وموجودة في الدول المجاورة، ويوجد لقاحات محلية منتجة لدى وزارة الزراعة، ويتم توزيعها بشكل مجاني، وهناك لقاحات أيضاً مسموح باستيرادها، وهي متاحة بالأسواق المحلية ويقوم المربون بإجراء اللقاحات بشكل نظامي، ولا يوجد أي أثر لهذه الإصابة على الإنسان، وتأثير المرض على الدواجن فقط في حالة نقص المناعة ويحدث النفوق في المداجن التي لا تلتزم بالتعليمات الفنية للتربية.
رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية محمد كشتو أكد تعاون الغرف مع جميع الجهات من خلال اللجان التخصصية لتقديم ما يلزم لدعم هذا القطاع وتأمين مستلزماته.
نقيب الأطباء البيطريين الدكتور إياد سويدان قال: من خلال متابعة الإشراف على مزارع الدواجن بعد ما تم تداوله عن وجود مرض نيوكاسل، تبين أن الأمر مبالغ فيه والإصابات محدودة ومسيطر عليها، والفروج يصل للمستهلك بشكل صحي وسليم وآمن وهذا المرض لا يؤثر على صحة الإنسان.
وبيَّن مدير عام المؤسسة العامة للدواجن الدكتور سامي أبو دان أن مرض نيوكاسل موجود في سورية وجميع دول العالم، ولكن نتيجة الاستقرار في الفترات الماضية لجأ العديد من المربين في القطاع الخاص لعدم اتخاذ الإجراءات الصحيحة، من حيث البرامج بهدف تخفيض الأعباء المالية وعدم تنفيذ إجراءات الأمن الحيوي ما عمل على تنشيط الفيروس، ولكن في الحقيقة لم يكن هناك نسب نفوق كبيرة، وعلمياً وجود هذا المرض لا يؤثر على صحة الإنسان، مضيفاً: بالنسبة للقطاع العام لم يحدث هناك نفوق فوق الطبيعي حيث يوجد 800 ألف طير في عدة خطوط فروج وبياض وأمات بياض في 106حظائر تقوم بعملية التربية في منشآت المؤسسة.
وأكد مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور باسم محسن أن حالات الإصابة الموجودة حالياً بمرض نيوكاسل منخفضة جداً، وذلك بناء على تقارير الصحة الحيوانية في المحافظات، وفي بعض المحافظات تكون الحالات معدومة، منوهاً بأنه لا صحة لما يشاع عن ضرر وجود هذا المرض على استهلاك المنتجات الحيوانية اللحوم أو البيض في القطعان التي تعرضت للإصابة.
وبيَّن رئيس دائرة الصحة الحيوانية في ريف دمشق الدكتور إياد شنتير أهمية قطاع الدواجن وخاصة البياض حيث يصل الإنتاج في ريف دمشق إلى 40% من إنتاج البيض في القطر، لافتاً إلى أن الواقع الصحي بشكل عام جيد بعد تعافى بعض القطعان من الإصابات المرضية، مشيراً إلى ضرورة زيادة الوعي لدى المربين للالتزام بالتحصينات الوقائية من دون إغفال أي نوع من اللقاحات بالإضافة إلى ضبط الحرارة واتخاذ تدابير الأمن الحيوي للحفاظ على صحة القطيع القطعان في المدان المجاورة.
وأوضح رئيس دائرة الصحة الحيوانية في حمص الدكتور زكريا عبد الباقي أن واقع الدواجن الصحي في المحافظة جيد ولا يوجد أي جائحة، وهناك فقط بعض الإصابات الفردية في بعض المداجن نتيجة عدم تطبيق إجراءات الأمن الحيوي، منوهاً إلى أن المربين الذين طبقوا البرامج وإجراءات الأمن الحيوي كانت لديهم نسبة التفوق منخفضة جداً والأرباح جيدة، أما بالنسبة للبياض والأمات لم يتم تسجيل أي إصابة.
رئيس دائرة الصحة الحيوانية في محافظة حلب الدكتور حسام شحادة بين أن عدد المداجن العاملة بلغ 302 مداجن، وأن الوضع الصحي لقطاع الدواجن جيد، حيث ظهرت بعض بؤرة الإصابة الخفيفة في أحد المناطق نتيجة عدم اتباع إجراءات الأمن الحيوي من قبل المربي، أما في باقي مداجن المحافظة فهو ضمن الطبيعي، وتقوم الدائرة بعمليات التحصين ضد مرض النيوكاسل حيث تم تحصين 477 ألف طائر حتى الوقت الحالي.