دور المستخلاصات النباتية لمكافحة الآفات في ورشة كلية الزراعة بدمشق

الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
بمشاركة 33 باحثاً وأستاذاً جامعياً أقام قسم وقاية النبات ومركز بحوث ودراسات المكافحة الحيوية بكلية الزراعة بجامعة دمشق ورشة عمل بعنوان “استخدام المستخلصات النباتية قي مكافحة الآفات” ضمن شعار التنمية المستدامة الآمنة.
خلال الورشة أكدت عميد الكلية الدكتورة عفراء سلوم على دور البحث العلمي في إيجاد الحلول وتطوير الخطط التنموية في جميع المجالات، مبينة ما تقوم به كلية الزراعة من أبحاث متطورة تهتم بمعالجة المشكلات البيئية والزراعية، ومنها ما يطرح اليوم في هذه الورشة، التي تتحدث عن خلاصة ما توصل إليه الباحثون في مجال المستخلصات النباتية والزيوت العطرية، مبينة أهمية استخدام هذه المستخلصات النباتية الطبيعية الصديقة للبيئة في مكافحة الآفات الزراعية والتي تعتبر بديلاً واعداً للمبيدات الكيميائية الضارة على الإنسان والبيئة المحيطة، إضافة لكونها تخفف من تكاليف الإنتاج الزراعي وتزيد من المحاصيل ما يدعم الاقتصاد الوطني.
ولفتت الدكتورة سلوم إلى أن سورية تمتاز بتباينات جغرافية وبيئية، ما انعكس على تعدد النظم البيئية وما تحويه من غطاء نباتي غني، مبينة الاهتمام المتزايد بالنباتات الطبية والعطرية لخواصها العلاجية الكبيرة وانعدام آثارها الجانبية على المدى البعيد.
رئيس قسم وقاية النبات في الكلية الدكتور زكريا ناصر تحدث في تصريحه لـ “الثورة” حول الكنز النباتي الذي تمتلكه سورية لكونها الموطن الأصلي للكثير من النباتات الطبية والعطرية، الأمر الذي يساعد الباحثين والعلماء بتطوير مبيدات ذات منشأ طبيعي، وخصوصاً مع تطور علم الكيمياء وطرائق الاستخلاص، لافتا إلى أنه حالياً يستخدمون هذه المستخلصات كبدائل طبيعية ومتوفرة عن المبيدات التي تسبب أثاراً سامة على عمال الرش وعلى المستهلكين وعلى البيئة، إضافة إلى تكاليفها الاقتصادية العالية.
وأكد الدكتور ناصر على الدور الكبير الذي تلعبه الجامعة في تقديم الأدوات والتجهيزات التي تساعد الباحثين والطلبة لاستخلاص أهم المركبات الكيميائية الفعالة ضد الآفات من النباتات المنتشرة في البيئة المحلية وتصنيعها بأيد وطنية، ما يخفض من استهلاك المبيدات الكيميائية ويزيد الإنتاج، موضحاً أهمية الورشة لجهة تبادل الخبرات بين الباحثين وتعريف أصحاب القرار بهذه المستخلصات وأهم النتائج العلمية التي توصل إليها الباحثون في هذا المجال.
من جهته مدير مركز بحوث ودراسات المكافحة الحيوية الدكتور غسان إبراهيم أشار إلى أن نظام الإنتاج العضوي يعتمد على استخدام بدائل للمبيدات الكيميائية مثل المستخلصات النباتية في حماية الإنتاج النباتي من الأمراض التي تصيب المحاصيل الحقلية والبستانية،والأعشاب الضارة، والآفات التي تسبب خسائر كبيرة للاقتصاد القومي، إضافة لدورها في تقليل الفاقد الناتج عن الإصابة سواء أثناء موسم الزراعة أو في مرحلة ما بعد الحصاد، وذلك لمواكبة الاتجاهات الحديثة في الزراعة.
المهندس محمد عدنان أحمد- طالب دكتوراة في كلية الزراعة- تحدث عن بحثه الذي هو دراسة تأثير ثلاثة مساحيق، هي البطاطا الحلوة والموز وعباد الشمس، بالتآزر مع مبيدات الأعشاب المستخدمة من أجل مكافحة عشبة السعد الأرجواني المنتشرة محلياً، والتي مازالت مستعصية في المكافحة بشكل كامل على مستوى العالم.

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر