الكذب.. ونهاية المشوار..!!

ثورة أون لاين- بقلم رئيس التحرير عـــلي قــاســـــــم :لا ننكر أنه يتوارد إلى الذهن عشرات المصطلحات التي تصلح للاستعارة في توصيف ماجرى وماقد يجري.. حيث يمضي سعار الكذب إلى المستوى الذي يصبح فيه وبالاً.. وإلى الحد الذي بات فيه كارثياً على المجتمعات والرسالة والمهنة، كما هو في المنطق والعقل والمحاكمات والتحليل والقراءات وصولاً إلى الاستنتاجات.

فالكذب كخبز يومي لمحطات الفتنة، أمر يمكن فهمه.. لكن أن تكون هذه المحطات وصانعوها زمرة من الأفاقين والشذاذ والمعتوهين، فالأمر يحتاج إلى رؤية أخرى.. إلى إجراء مختلف واحترازي بالضرورة، ليس من تداعياته أو احتمالاته، وإنما من الدرك الذي وصل إليه الإعلام في التضليل والافتراء وأولئك الذين توهموا أنه دوره الجديد.. وموقعه المستحدث؟!!‏

التاريخ يقدم نماذج متعددة لحالات قد تكون مشابهة في الهدف والغاية.. لكنه يعجز بالتأكيد عن استحضار مايقاربها، خصوصاً أمام هذا الهتك المتواصل، ودون توقف، لكل ماعرفته البشرية من تجارب، وماشهدته من أساليب استهداف.. وأدوات فتنة.‏

المفجع أن هذا السلوك المشين لم يستدعِ حتى مساءلة سياسية أو قانونية، ناهيك عن الاخلاقية الضائعة والتائهة وسط هذا الطوفان من الافتراءات والكذب المفضوح، وصولاً إلى مااستحدثته من دور في الشراكة المركبة لتلك القنوات في القتل وسفك الدم!!!.‏

في العرف السياسي، إن استئجار تلك القنوات لتكون بهذا الانحطاط وبهذه الدونية، يملي قدراً سياسياً غير مسبوق في السطوة التي مابرحت تستخدم منافذ وأوراقاً ووسائل وأساليب تستكشف آخر ماتفتق عنه الفكر التآمري من خلط بين الاستهداف والدور.‏

كنا نوقن أن حياة أي سوري لاتعنيهم، إلا بقدر مايساهم إزهاقها في خدمة مشروعهم، وثبت بالدليل القاطع، أن عداد الموت لديهم لاقرينة لديه ولا اثبات.. وحتى هم ينسونه في اليوم التالي.. يبتلعون ماتفوهوا به وأحياناً أكثر من مرة في اليوم الواحد!.‏

وكنا أيضاً ندرك أن دماء السوريين جميعها، لاتهمهم إلا بما تخدم أجندتهم.. وكان الواضح في المعيار أنهم يرمون سهام حقدهم على سورية، وأنهم أدوات بمستوى خدم ، ومتآمرون بمرتبة عملاء صغار، وتجار دم وضيعون!..‏

ربما كان من الصائب، بل قد يكون أكثر فائدة، ألاّ يعلق المرء على هذه الوضاعة وهذه الدونية، إلا أن ذلك يبدو صعباً أمام افتراءات، لم تكتفِ بما أحدثته من شرخ، بل تضيف إلى سجلها ماهو أكثر وضاعة وهي تحاول أن تداري فضيحتها!.‏

المنطق كان يقتضي في حده الأدنى، أن تعلن قنوات الفتنة انتهاء مشوارها.. أن يكون لدى مموليها وصانعيها وموجهيها الجرأة على ذلك، ليس حفاظاً على ماء الوجه الذي اندلق ولم يعد هناك مايحفظه، وإنما لأنها فقدت آخر أوراقها.. حتى ورقة التوت سقطت! بانت عوراتها وعورات مشغليها وكل من يقف خلفها.. ولابصيص أمل اليوم ولا في المستقبل أن تستعيد مافقدته أو ماتتستر به.‏

عورات فاضحة إلى حد أن تعلن على الملأ، أن المشروع هنا سقط.. وهنا كان آخر المشوار.. وهنا كانت النهاية.‏

لكن، مادامت رسالتها تقوم أساساً على الفضائح، فإن الفضيحة الكبرى أن تستمر، أن تواصل كذبها، أن تستر مايعجز التاريخ عن ستره، والأيام عن نسيانه!!.‏

بالنسبة لنا، منذ زمن بعيد أعلنا موقفنا من هذه الدونية ومن تلك الصفاقة الإعلامية واتخذنا قرارنا بتجاهل حتى وجودها.. وسقوطها كنا متيقنين منه.. وواثقين من حقيقته.. بل ونتوقع حدوثه .. وماهو أكثر يقيناً، أن هذا السقوط لن يقتصر على الجزيرة والعربية، بل أيضاً، على كل ماسار على الدرب ذاته ، كل من يقف خلف هذا النهج ، سواء كان مالاً أو سياسة.. أطرافاً وأشخاصاً.. دولاً وقوى.. كبرت أم صغرت حقيقة نراها.. كما رأيتم الجزيرة والعربية عاجزتين عن مداراة فضيحتهما.. والآتي ربما كان أكثر دوياً.. لأن المتضخم والمتورم في الدور والموقع والوهم يكون صوت سقوطه مسموعاً إلى مساحات أكبر ويحدث ضجيجاً وصخباً يفوق مانراه اليوم…!!‏

a-k-67@maktoob.com ‏

 

آخر الأخبار
من شمالها إلى جنوبها.. "فداء لحماة" بارقة أمل لريف أنهكته سنوات الحرب والدمار حملة "فداء لحماة"... أكبر مبادرة إنسانية وتنموية منذ سنوات حلب بين الذاكرة والتبرعات.. جدل حول تسمية الشوارع حزمة مشاريع خدمية في عدد من المدن والبلدات بريف دمشق تنظيم ١٥ ضبطاً بعدد من المنشآت السياحية في اللاذقية بدء ري الأراضي للموسم الشتوي من مشروع القطاع الخامس بدير الزور تجهيز 22 حاضنة أطفال في مستشفى الهويدي بدير الزور مشاركون في "سيريا هايتك": فرص استثمارية واعدة بالسوق السورية الرقمية  الزراعة العضوية.. نظام زراعي إنتاجي آمن بيئياً   أجهزة قياس جودة الزيت تدخل أسواق ريف دمشق أربع آبار لمياه الشرب تلبية لاحتياجات سكان بصرى الشام ومعربة  بعد 15عاماً.. سوق الإنتاج بحلب أعاد افتتاح أبوابه بأكبر مهرجان للتسوق  "المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات