كريم وفضلية لـ “الثورة”: لإنقاذ موسم الحمضيات المطلوب خطط مستدامة لا مبادرات فردية

الثورة – دمشق – وفاء فرج:

مبادرات ذاتية تقوم بها في كل عام عدة جهات كل على حدة لتسويق محصول الحمضيات من دون أن يكون هنالك خطة مستدامة تعالج المشكلة من جذورها، وتغنينا عن الانتظار لمبادرة من جهة ما بين أن تحدث أو لا.. فهل هذه المبادرات هي الحل لمشكلة الحمضيات وإنقاذها من الكساد؟!
عضو غرفة تجارة دمشق ياسر كريم تساءل إن كانت وظيفة غرفة التجارة أو مؤسسات الدولة الشراء والبيع، نافياً أن يكون هكذا الأمر، وأنه من المفروض أن يكونوا هؤلاء مراكز تخطيط وتواصل وتغيير فكر وإنشاء شراكات، والبحث عن الأمور المستدامة، وليس لمرة واحدة من خلال مساعدة المزارعين عبر شراء هذه المؤسسات لمحصولهم، والخسارة مثلاً بخمسة بالمائة لدى بيعها للمحصول بهدف المساعدة.
ويضيف: ليست هذه هي الفكرة، وإنما الفكرة في أننا نريد إنتاجاً اقتصادياً مستداماً، ومثال ذلك المساعدة في تطوير المنتج، حيث يعتبر ذلك أفضل، مبيناً أنه مثلاً إذا كانت الشجرة تنتج ١٠ كيلوغرامات، فإذا كان هناك تواصل خارجي لكسب المعرفة والعلم لزيادة إنتاج الشجرة لكي يصبح ٢٠٠ كيلوغرام أليس أفضل؟ أو من خلال مساعدتنا للفلاحين بفرز هذه المواد كما هو معمول به في الدول المتقدمة بحيث يتم وصولها للأسواق الخارجية والمستهلكين بشكل صحيح وبالتالي الإنتاج والفرز قبل البيع مهم جداً.
وبين كريم أنه أيضاً يمكن أن يكون لدينا صناعات للمواد الأقل درجة يمكن العمل عليها سواء بودرة وأصنصات، وبالنتيجة يمكن إجراء عقود مع دول معينة بتصدير كل بداية عام ٥٠ إلى ١٠٠ طن، بحيث يصبح بشكل روتيني دائم، مبيناً أنه بالنهاية الاقتصاد حلقة متكاملة من حين تأمين البذار إلى حين الاستهلاك، حيث يمكن إنتاج بذار بشكل أفضل والأسمدة والسقاية بشكل أفضل.
ولفت إلى أن لغرفة التجارة بعض الأمور التي يمكن التدخل فيها، وليس التدخل بالبيع والشراء فهو غير مستدام كونه لمرة واحدة، إضافة إلى أن هذا التدخل قد يعرض الغرفة للخسارة، فمثلاً إذا خسرت هذا العام جراء شرائها للحمضيات مئة مليون ليرة فإنها في العام القادم لن تشارك في المبادرة، ولذلك الأفضل أن يكون الأمر مستداماً من خلال العمل المشترك ما بين كل الجهات للوصول لاستدامة العمل.
بدوره الأستاذ في جامعة دمشق الدكتور عابد فضلية قال: ليس من الطبيعي أن تجد بلداً فيه إنتاج كبير من سلعة ما دون أن يكون لها تسويق، كما أنه ليس من الطبيعي أنلا يكون هناك تسويق لمنتج مطلوب ومرغوب في معظم أقاصي الدنيا، وبالتالي فالسؤال هو: لماذا لا نستطيع تسويق هذا المنتج؟ والجواب ببساطة هو أن الجهات الحكومية وشبه الرسمية يتعذر عليها ذلك، وثمة سؤال يطرح نفسه حول مقايضة السلع مثلاً أن تقايض وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بإحدى المحاصيل لتحصل على السماد، وأن تكون تلك الجهة على سبيل المثال روسيا؟.

آخر الأخبار
افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب