وزير التربية: الدورة التكميلية أُلغيت لأن ظروف منحها لم تعد موجودة.. وفي نظام الدورة الواحدة لن يؤدي رسوب الطالب في مادة واحدة إلى رسوبه

الثورة – متابعة إسماعيل جرادات وعلا مفيد محمد:

أكد وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني أن إلغاء الدورة التكميلية لشهادة الثانوية العامة بفروعها كافة سيؤدي إلى انخفاض معدلات القبول الجامعي.
وأشار في لقاء مع قناة السورية مساء اليوم إلى أن الظروف التي أدت إلى صدور المرسوم الذي منح الطلاب الدورة التكميلية لم تعد موجودة، وبالتالي لا مبرر لوجودها اليوم.
وأوضح وزير التربية أن عدداً كبيراً من الطلاب يقومون بتقسيم المواد إلى جزأين في الدورة الأولى والدورة الثانية، ما يعطي معياراً غير صادق من ناحية التفوق عندهم.
وبين الوزير أن الامتحانات المؤتمتة ستطبق هذا العام، وسيتم تطبيقها على بعض المواد في الامتحان النصفي والتجريبي.
وأوضح  أنه في النظام الحالي هناك الكثير من طلاب الدراسة الحرة من يجد صعوبة في تجاوز بعض المواد كاللغة الإنكليزية على سبيل المثال، وهناك من يتعرض لظروف خارجة عن إرادته تؤدي لغيابه عن مادة واحدة وهذا يعني رسوبه وضياع فرصة عام كامل عليه، أما في نظام الدورة الواحدة فلن يؤدي رسوب الطالب في مادة واحدة إلى رسوبه عاماً كاملاً في حال نجاحه في باقي المواد كما أنه يتيح افتتاح العام الدراسي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في وقت مبكر للمفاضلات الجامعية كافة بما فيها الدراسات العليا.
وبيّن الوزير أن ضغط الامتحانات في العطلة الصيفية للدورتين، يؤدي إلى إرهاق العاملين في المجال التربوي، وبالتالي عدم وجود الوقت الكافي لصيانة وتأهيل المدارس استعداداً للعام الدراسي التالي، نتيجة اتخاذها مراكز امتحانية، ومراكز تصحيح طوال الصيف، بالإضافة إلى انعدام الوقت الكافي لإجراء دورات تدريبية وتأهيلية للمعلمين والكوادر الإدارية.
وقال وزير التربية إن تطوير البنية القانونية والتشريعية في الوزارة سيكون من خلال العمل على إحداث المجلس التربوي الأعلى وهو يوازي مجلس التعليم العالي، ويضم خبراء من التربويين والاختصاصيين وأهم مهامه التخطيط الاستراتيجي، وأيضاً إحداث مكتب لممارسة المهنة.
وأشار الوزير إلى عدد من الأمور  الهامة خلال اللقاء التلفزيوني منها دراسة لرفع صندوق النشاط والتعاون في المدارس والعمل على إصدار قانون العقوبات الامتحانية لغير الطلاب لكل من يسهل عملية الغش أو تسريب الأسئلة ووضع روائز لتحديد مركز العمل والإجازات والاستقالات وإنشاء البيت الوطني للقراءة والتأليف والعمل على إصدار دليل ارشادي لمدارس أبناء وبنات الشهداء.