الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
الشاعر شاعر أو لا شاعر، وكذلك الروائي والفنان، ومن لا يعرف ألف باء اللغة والنحو لا يمكن أن يكون قادراً على الكتابة.. ومن لا يعرف موسيقا الشعر فهو ليس بشاعر أبداً .. هذا لا يعني أن على الشاعر أو الروائي أن يكون سيبويه اللغة، ولكن يعني أنه يجب أن يكون ذا جذور قادرة على مده بنسغ القدرة على توليد نسغ جديد .. ألم يكونوا ينصحون من يريد أن يكون شاعرًا أن يحفظ آلاف الأبيات من الشعر و ينساها؟ ثم ليعمل على منوالها إلى أن يستقيم عوده ويشتد جذره .. هذا بالضرورة يقوده إن كان ذا موهبة إلى أن يشق طريقه ويرسم لنفسه ملامح خاصة به من هنا يمكن القول: إن الثقافة هي ثقافة تقليدية ولا غيرها ثقافة تملك الأصالة كما تملك براعم الحداثة فما هو حداثة اليوم سيغدو أصالة بعد مرور الزمن ..ولكن من لا يملك جذور الأصالة والحداثة ليس إلا عوالق في مهب أي نسمة وركام ألفاظ أو ألوان أو غير ذلك.
العدد 1171 – 12 -12 -2023