الثورة-عبير علي:
ضمن معرض الفن التشكيلي السادس “الهوية والتجديد”، المنظم في المتحف الوطني بدمشق. يشارك الفنان التشكيلي علاء الغبرة بلوحة واحدة، بالخط العربي الديواني، كتب فيها آية “الكرسي” الكريمة بشكل دائري بيضاوي حلزوني.
وأكد أن هذا الخط يقبل التدوير والتركيب، والخطاط يستطيع أن يتحكم بشكل أو قالب المخطوطة، لأنّ الحروف منحنيات ودوائر، عكس بعض الخطوط التي قواعدها لا تقبل التعديل . وعتقها باللون الجوزي الفاتح دائري الشكل البيضاوي،ووضعها ضمن إطار من الموزاييك يدوي الصنع يجمع عدة أنواع من الخشب كالورد والليمون والصدف الطبيعي. وكان “الغبرة” قد شارك مؤخراً في مهرجان “محبّة قلم الموسم الرابع”، مقدّماً تقنية الرسم على الزجاج عبر ثلاث لوحات، واستخدم مواد مختلفة كالأكريليك، وألوان الزجاج والتوليب النافر وخامات متنوعة، تبرز تفاصيل الرسم، وتعطي إحساس البروز في الأماكن المراد إظهارها، من زخرفة أو خط عربي أو تفاصيل معمارية ومنها:
لوحة المسجد الأقصى كاملةً، بتفاصيله موضحاً الرسوم الجدارية، والفسيفساء النباتية والهندسية، التي تشبه تقنية التطريزعلى الإيتامين، ورسم تفاصيل النوافذ والقناطر والأعمدة، مع خلفية سوداء تبرزوضوح وصفاء المنظر.
ونوه بأنه اختار رسم المسجد الأقصى، تضامناً مع أهلنا ضد العدوان الغاشم، فأحبّ أن يساهم ولو بعمل فنّي يقدّمه لإبراز جمال ذلك المكان المقدس . وهناك لوحة ثانية: عبارة عن مخطوطة بآية كريمة “الله نور السموات والأرض”، متداخلة في الوسط بخط الثلث، وحولها تتمة الآيات بشكل دائري، مع زخرفة نباتية بألوان زاهية، وبارزة كالذهبي مستخدماً تقنية “النافر على الزجاج” وبخلفية سوداء.
أما اللوحة الثالثة:فتمثل واجهة الجامع الأموي، مضاءة من الداخل ليلاً وتبرز تفاصيل الأعمدة والنوافذ، والقناطر والحجر، كونه يحمل الكثير من التفاصيل المعمارية والهندسية المتقنة. ووضع “الغبرة” الأعمال جميعها ضمن إطارات، مصنوعة من خشب الجوز، ومرصعة بالصدف والنقش اليدوي، لتعطي الجو الشرقي التراثي.