الثورة-همسة زغيب:
يستهدف الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين أرضاً وشعباً بحرب شرسة، فارضاً همجيته القاسية على الناس أطفالاً ونساء، شيباً وشباباً، محاولاً قتل الأمل والمستقبل والوعي الوطني الفلسطيني، لكنه غير مدرك حقيقة أنه أمام شعب عريق ومُحب لأرضه ويضحي بالغالي والنفيس من أجلها، يأبى الذل والهوان ويرفض التنازل عن حقوقه، يحمل راية النصر والوعد ولا يعرف النسيان، ولا يتوقّف عن تحقيق البطولات بأساليب جديدة ومختلفة للقتال والمقاومة للدفاع عن أرضه، فهو متمسك بتراثه وبتراب أجداده للمحافظة على هوية الوطن .. يؤكد التاريخ أن الشعبَ الفلسطيني أصيل وحيٌ ونبيلٌ، يحافظ على هويته من الاندثار مهما عصفت به الحرب، ومهما كانت قسوتها، قدم تضحيات هائلة وهو يرزح تحت وطأة الاحتلال.. كما يسعى إلى المحافظة على هويته وانتمائه حتى من خلال عيش الطقوس الفلسطينية المرتبطة بالتراث المادي والمعنوي.. يلمع النصر في عيون الفلسطينيين، فمسيرة المقاومة ماضية في مقارعة العدو، ودماء الشهداء التي سفكت في غزة، وصمود وبسالة أبطالها، ووحدة وتلاحم المقاومة في الميدان، أربكت الاحتلال الصهيوني، وكبدته المزيد من الخسائر في صفوف جنوده، مانعة إياه من تحقيق أهدافه.