لاتتأخروا ..شبابنا في خطر!!

أعتقد أن العلاقة بين جهاتنا العامة والشعبية والأهلية من جهة، وشبابنا اليوم وقادة مستقبلنا غداً من جهة ثانية، ليست جيدة، ولا حتى مقبولة، وإذا أردنا أن نشخّص الواقع في هذا المجال نقول: إن الهوة كبيرة بين الجهتين، وأن ثقة شبابنا بأكثرية تلك الجهات وبالمسؤولين القائمين عليها باتت ضعيفة جداً، أما الأسباب التي أدت لهذا الواقع الخطر فهي عديدة لعلّ أبرزها برأينا عدم وجود القدوة والريادات الشبابية، وغير الشبابية المؤهلة والمميزة، وسيطرة العقل الفردي، وغياب الفكر النيّر والسلوك الجيد عند نسبة كبيرة من قادتهم.

ومنها أيضاً استفحال مشكلات الشباب في التعليم والعمل والزواج والسكن، وضعف الدور المناسب (العصري) الذي تقوم به منظماتنا مثل الطلبة والشبيبة على الرغم ممانقرأ عن محاولات في هذا المجال، وعدم رعاية وتقدير الشباب (كما يجب) الذين دافعوا عنا وعن الوطن في الحرب القذرة التي شُنت علينا، وغياب لغة الحوار الشفاف والمنتج معهم في مدارسهم وجامعاتهم وأماكن عملهم أو تجمعاتهم، وعدم وضع خطط إسعافية، وأخرى استراتيجية لمعالجة قضاياهم بعد تشخيصها بدقة..إلخ.

إن التخلص من هذا الواقع والتأسيس لواقع جديد لشبابنا، ومن ثم لقادة مستقبلنا ضرورة اجتماعية وتنموية ووطنية، والنجاح في ذلك له متطلبات عديدة، أهمها من وجهة نظرنا تطوير مناهجنا الدراسية (التربوية-التعليمية)وتربية العقل النقدي التحليلي لديهم، وإجراء حوارات دائمة ودورية فيما بينهم، وفيما بينهم وبين قياداتهم السياسية والإدارية، والانتقال بالعلاقة معهم إلى العلاقة التفاعلية والتعامل معهم بكل احترام بعيداً عن الفوقية والعجرفة والإهانة، وإقامة ورشات عمل لهم للتوصل من خلالها إلى بناء منظمات شبابية جديدة ترعاهم وتكون مسؤولة عن شؤونهم وشجونهم وتطوير ثقافتهم وتحسين سلوكهم وأهم شيء تلبية الكثير من طموحاتهم، ووضع خطط بالتشارك معهم لمعالجة أسباب ونتائج مشكلاتهم..إلخ.

وأختم بالقول:صحيح أننا تأخرنا في العمل مع شبابنا وفق ما أشرنا إليه أعلاه، وهذا مازاد الواقع سوءاً لدرجة بات فيها التدخل والمعالجة صعباً، لكن الصحيح أيضاً أن العمل حالياً لابد منه فأن نصل متأخرين خير من ألا نصل أبداً.

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري