أتمتة بلا أجنحة

يعتبر تحميل المقررات الجامعية الكترونياً وإلغاء الكتب الورقية خطوة ضمن مشروع توجه الحكومة نحو تحقيق التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا، حيث كان ذلك استجابة لقرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة الاعتماد على الكتاب الالكتروني بديلاً للورقي.
لاشك أن هناك ضرورة ومبررات هامة تتعلق بمواكبة التطور العلمي العالمي، وخاصة في مجالات الهندسات والطبيات والعلوم الحديثة، وان الكتاب الورقي القديم لم يعد يفي بالغرض في ظل روتين ممل لتعديل أو تطوير المناهج الجامعية.
كما أن هناك ضرورة أخرى تحدث عنها القائمون على المشروع بجامعة دمشق، تتعلق بتوفير تكلفة الورقيات، والقضاء على موضوع شراء الملخصات، إضافة لكونها خطوة ضمن مشروع الأتمتة لعمل الجامعة والتخلص من مشاهد الازدحام أمام شبابيك التسجيل وشؤون الطلاب.
في كل الأحوال، بات المشروع اتجاهاً جدياً وقراراً محسوماً منذ منتصف الشهر الثالث لعام ٢٠٢٢، ولم يعد هناك فائدة في موضوع الجدل حول صوابية القرار أو لا، المشكلة اليوم والتي يجب أن تكون محط جدل حقيقي هي توفر البينة التحتية وآليات التطبيق الصحيحة، وخاصة أن جامعة دمشق أنجزت حتى الآن ١٢٥٠ كتاباً، وفي طريقها لاستكمال مشروع الأتمتة إلى أن يصل إلى ٣٠٠٠ كتاب، وهو عدد الكتب لجميع مقررات كلياتها.
فهل حمل الكتاب الجامعي الإلكتروني محتوى حديثاً من العلوم، وكم هي نسبة التطوير؟ أم أن بعض الكتب تم توطينها كما هي؟ إضافة إلى أن استمرار بيع الكتب للطلبة جاء بشكل لا يخدم العملية التعليمية بقدر ما هو يعود لمصلحة مؤلف المقرر، الذي يطلب منهم شراء الكتاب، وأن عدم شرائه يعني علامات أقل.
من حيث الملخصات، فالأمر مستمر في المكتبات، وهناك تداول كبير بين الطلبة لشرائها أو استحواذها عن طريق الأصدقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في حين هناك ثغرات في موضوع الأتمتة المتبعة حالياً، سواء بالتسجيل على المفاضلة أو التسجيل للسنوات الأخرى، وفي حصول الطالب على أوراق تخصه، فالأمر روتيني جداً والازدحام مستمر أمام نوافذ التسجيل في الكليات وفي شؤون الطلبة.
وعليه فجلّ ما يتمناه الطلبة أن تكون الرؤية الخاصة بالأتمتة واضحة ودقيقة، حتى لا تتكرر تجربة التسجيل التي مروا بها هذا العام، سواء على منصة المفاضلة أو منصة السكن.

آخر الأخبار
حب أعمى وتقنيات رقمية.. خدعة قنبلة تُشعل درساً أمنياً إلغاء العمل بالبطاقة الذكية بطرطوس اليوم الحد من السلاح العشوائي لتعزيز الاستقرار في حلب وإدلب أزمة مياه مدينة الباب.. تحديات وتعاون مجتمعي د. رمضان لـ"الثورة": غياب العناية بالأسنان ينتهي بفقدانها تأمين الكهرباء إسعافياً للمناطق المتضررة في اللاذقية من الحرائق قريباً.. تأمين الكهرباء لريف حلب ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025 السيف الدمشقي.. من فولاذ المعركة إلى برمجيات المعرفة إعادة دمج سوريا بمحيطها العربي مؤشر على تشكيل تحالفات جيوسياسية واعدة عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين