الثورة – آنا عزيز الخضر:
للإبداع السوري مكانته ورسالته الإنسانية العظيمة، فهو نوعي دوماً، حريص على التمسك بمسؤوليته ومهامه تجاه الإنسان والمجتمع، لذلك يحتفى به، ويبقى مكرماً أينما حل، ويدعى إلى المهرجانات والمحافل الثقافية (سينما، ومعارض، ومسرح) ومؤخراً تمت دعوة أحد أعماله المتميزة، التي تعود لمسرح الطفل السوري للمشاركة في مهرجان عالمي بتونس، والعرض هو “القطة شحرورة”، تأليف وإخراج الفنان “زهير البقاعي”.
حول العرض والمشاركة تحدث الفنان البقاعي: “القطة شحرورة” مسرحية الكبار للصغار، إنتاج مديرية المسارح والموسيقا بدمشق، وسيتم عرضها في مهرجان ابن رشيق في تونس، وتعتبر هذه المشاركة الأولى بالنسبة لمسرح الطفل خارج سورية الحبيبة.
وأضاف: نتمنى أن نوصل رسالتنا الفنية والثقافية الراقية فهو هدفنا داخل سورية وخارجها، وأرجو أن نكون جديرين بحمل اسم بلدنا سورية، التي نعتز ونفتخر بها.
وحول العمل قال: تحكي المسرحية عن قطة لدى عائلة محبة ترسخ لمفهوم المحبة والقيم والخير، عندها ابنة صغيرة، تدعى غندورة، تحب غندورة القطة كثيراً، ويكون هناك العقرب الذي يترصد القطة لطردها من البيت، معتقداً أنه سيحل محلها في الدلال من قبل غندورة، ويقوم بتخريب الخيطان، التي يعمل بهم أبو غندورة، وتتهم شحرورة، ويتم طردها لتتكشف في النهاية الحقيقة، وتعود القطة إلى العائلة.
حمل العرض الصراع ما بين الخير والشر، الذي يضرب بعرض الحائط كل القيم، مستخدماً الشرور لهدفه الأناني البشع، ليحمل مسيرة العقرب كل ما هو سيىء في خطواته لأنه ﻻ يرى إﻻ نفسه ومصلحته.
وأوضح أنه اعتمد أسلوب ما يمكن أن يطلق عليه الأسلوب الواقعي ممزوجاً بالكوميديا الراقية، مستخدماً مفردات خاصة، تخاطب عوالم الطفل، وتدغدغ أحاسيسه المرهفة باستخدام مؤثرات متنوعة، ومبهرة، ﻻ بد أن تكون حاضرة في مسرح الطفل.