الثورة – رويدة سليمان:
بين عام وآخر تساؤل مطروح، وقفة مع الذات لمراجعة حساباتنا في عام مضى لمعرفة أين أصبنا وأين أخطأنا؟. كيف استطعنا تحقيق هدف ما؟ ولماذا فشلنا في آخر؟ماسر نجاحنا وتميزنا؟ هل مشينا على الوقت؟ أم مشى علينا؟تساؤلات كثيرة يختصر البعض الإجابة عنها بوصف عام يستعد للرحيل بأنه كان عام الفشل والإحباط والحزن والبعض الآخر كثير من أمانيه تحققت فيرى فيه عام الحب والتفاؤل والفرح والإنجازات.
أغلبنا للأسف ينسى لحظات السعادة والفرح وتبقى في البال راسخة حكايا الأسى والخذلان وأياً كانت المواقف والأحداث التي مرت بنا وخبّرناها صادمة وقاسية وكئيبة إلا أننا يجب أن نستثمرها في عام جديد من خلال العبر والحكم والدروس المستفادة منها حتى لانكرر أنفسنا مع اختلاف التقويم.
من المؤكد أن عام ٢٠٢٣ في الثامن من شباط، تاريخ لن ينساه السوريون ففي هذا اليوم اكتوت قلوب بفقدان أحبة، بفعل زلزال هز ضمير الإنسانية توجعاً وألماً من كارثة قدرية ولكن مجرد أن تتذكر صور التعاون والتعاضد والتكافل الأسري والمجتمعي مادياً ومعنوياً تنتشي أملاً وتنتعش تفاؤلاً بغد سوري أجمل عنوانه الحب والتعاون للتصدي للآلام والهموم بشعور كل منا بأن المصيبة التي حلت بأخيه قد أصابته وبذلك تفرش السعادة أرض المستقبل، إننا أحوج مانكون اليوم لتعزيز وتعميق أواصر المحبة واستنهاض قيم المجتمع الأخلاقية والروحية والإنسانية للخروج من عنق الزجاجة و من دوامة الحزن والكآبة و لننعم بوفرة بعد شدة وندرة في مقومات الحياة.
عام جديد يجتهد كل منا أن يأتي بالحب والأمل وتحقيق الأماني.. وهذا مانتماه مصحوباً بالصحة والعافية.
