بينما يكتفي العالم المتحضر بقرع ناقوس الخطر والتحذير والتنبيه.. هناك في غزة المنكوبة شعب يباد بشتى صنوف الأسلحة الفتاكة والقنابل الحارقة..
أسابيع تفصل غزة المكلومة عن الدخول في مجاعة قالتها منظمة الصحة العالمية ليقف المجتمع الدولي متكتفاً بلا حراك وكأن معاناة الفلسطينيين ودموع أطفالهم لا تعنيه في شيء وكأن مايجري في القطاع النازف يجري على كوكب آخر وليس على كوكبنا هذا..
٢٩ ألف صاروخ وقذيفة حارقة صوبها الاحتلال الحاقد على القطاع المنكوب ليدمر كلّ ماهو حي فيه وليهجر ٨٠٪ من سكانه إلى مصير غاية في السوداوية فلا أمان ولا سلام ولا دفء لفلسطينيي القطاع ،وحده الجوع والعطش والبرد بانتظارهم فيما نجد أن مدعي الإنسانية يكتفون بالإحصاء والعد..
ما تحتاجه غزة المكلومة أكثر من عبارات شجب وإدانة.. وإنما أفعال تترجم في الميدان وقفاً للعدوان وإنهاء للمجازر وحروب الإبادة ومحاسبة للجزار الإسرائيلي الذي سجل رقماً قياسياً خوله تصدر غينس كمجرم حرب..