الثورة – ريم عبدو:
مع انطلاق بطولة ملبورن الأسترالية المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى لعام 2024 ، وسط ترقب كبير للمنافسات على مستوى السيدات، نتناول خمس نقاط مهمة حول هذا الحدث المهم.
تقام البطولة على الملاعب الصلبة الخارجية في ملبورن بارك، وسيتم استخدام كرة دنلوب الأسترالية.
ولأول مرة في تاريخ البطولة، ستقام البطولة على مدار 15 يوماً، وسيقام نهائي الفردي يوم السبت 27 كانون الثاني للسيدات.
حاملة اللقب في العام الماضي، البيلاروسية أرينا سابالينكا لم تتعرّض لأي هزيمة في أستراليا بعد حصدها لقبي أديلايد وأستراليا المفتوحة، بالتالي ستحاول الدفاع عن لقبها الكبير هناك، وذلك حين انتصرت في النهائي الماضي على الكازاخستانية يلينا ريباكينا في مباراة مثيرة استمرّت ساعتين ونصف الساعة.
و في هذه البطولة سنشهد حضور العديد من اللاعبات المميزات، وعلى رأسهن المصنفة الأولى عالمياً البولندية إيغا شفيونتيك وخلفها المصنفة الثانية عالمياً أرينا سابالينكا وكذلك الثالثة يلينا ريباكينا وكوكو غوف وكذلك جيسيكا بيغولا، كما تشارك النجمة العربية، التونسية أنس جابر، الساعية لتحقيق لقب أول لها في الغراند سلام، وخلفها هناك بطلة ويمبلدون العام الماضي ماركيتا فوندروسوفا وماريا ساكاري وباربورا كرييتشوفا والعاشرة بياتريز حداد مايا.
و تعتبر الأسترالية ، مارغرت كورت، الأكثر تتويجاً في أستراليا برصيد 11 لقباً منها 7 ألقاب قبل العصر الحديث و4 في وقت لاحق، بينما تأتي النجمة الأميركية سيرينا ويليامس في المرتبة الثانية، حيث استطاعت الظفر باللقب 7 مرات أولها في عام 2003 وآخرها في 2017.
و تناوبت سيدات أستراليا وأوروبا وأميركا الشمالية بفضل الولايات المتحدة على تحقيق لقب بطولة أستراليا المفتوحة، لكن لاعبتين من آسيا كسرتا هذه الهيمنة، الأولى هي الصينية نا لي في عام 2014، واليابانية نعومي أوساكا في مناسبتين عامي 2019 و2021.
في المقابل، تعول إفريقيا على نجمة التنس التونسية أنس جابر، لكسر هذه القاعدة ومحاولة التتويج في بطولة أستراليا، التي ستعني أنّها أيضاً أول عربية تحقق اللقب.
هذا وتستهل التونسية أنس جابر، مشاركتها في بطولة أستراليا المفتوحة اليوم الإثنين، بمواجهة الأوكرانية يوليا يوليا ستارودوبتسيفا، صاحبة المركز 152 عالمياً التي لا تملك نجاحات تذكر على الصعيد العالي.
وتدخل جابر البطولة بأمل تعويض فشلها في النسخة الماضية، حيث فرضت عليها الإصابة المغادرة سريعاً منذ الدور الثاني، دون أن تحقق الأهداف التي خططت لها، وقد تعرضت إلى صدمة قوية، بما أنها كانت تحاول الدفاع عن المركز الثاني في التصنيف العالمي، ولكنها لم تقدر على حصد الكثير من النقاط، وكان مشهد بكاء اللاعبة التونسية في نهاية المواجهة مؤثراً لأن خسائرها كانت مضاعفة.
وخلال هذا العام، فإن المصنفة السادسة عالمياً تسعى إلى التعويض باعتبار أنها خسرت الكثير من المراكز في العام الماضي بعدما غابت عن الكثير من البطولات بسبب الإصابات التي حدّت من طموحاتها، وجعلتها تتراجع في التصنيف العالمي، ولكن التقدم في بطولة أستراليا سيمنحها الكثير من النقاط التي ستكون مهمة في سباق التنافس على حصد أفضل النتائج، إضافة إلى الدفع المعنوي الكبير.
وكانت أنس جابر قد حققت أفضل نتيجة لها في أستراليا في عام 2020 بوصولها إلى الدور ربع النهائي، ومعادلة هذا الإنجاز سيمثل نجاحاً كبيراً بالنسبة إلى هذه اللاعبة، حتى تقترب أكثر من حلمها وهو تصدر الترتيب العالمي، رغم أن الأمر لن يكون سهلاً عليها بعد صعود أسماء قوية في العام الماضي وتألق الكثير من النجمات، ما يوحي بأن جابر (29 عاماً)، مطالبة بمجهودات أكبر لتعويض الفشل في دورات غراند سلام، حيث لم تقدر على التتويج إلى حدّ الآن رغم أنها بلغت النهائي في ثلاث مناسبات.