الثورة – شيرين الغاشي:
على أرض بولونيا، بدا المشهد في كأس ديفيز، وكأنه إعادة كتابة لتاريخ حديث يصرّ على تكرار نفسه، البطلّةٍ إيطاليا لا تعرف الانكسار، ماتيو بيريتيني، العائد إلى أجواء المنافسات الدولية بثقة المصنفين الكبار رغم تراجعه إلى المركز (56) عالمياً، وضع منتخب بلاده في نهائي ثالث توالياً، بعدما قدّم عرضاً متماسكاً أمام البلجيكي رافاييل كولينيون، متفوّقاً عليه (6-3) و(6-4) وممدّداً سلسلة انتصاراته المتوهّجة في البطولة إلى ثمانية على التوالي، منذ آخر خسارة ذاقها قبل ثلاثة أعوام، بعدها جاء الدور على فلافيو كوبولي، المصنف (22 )عالمياً، وقائد الفريق في غياب العملاقين يانيك سينر ولورنتسو موزيتي، ليخوض ملحمة من ثلاث ساعات أمام زيزو بيرجس، انتهت بإثارة نادرة في شوط فاصل امتد لـ(32) نقطة، حسمه كوبولي بإرسال أخير، وضع إيطاليا في النهائي، بعد فوز ثانٍ، بنتيجة (6-3)، (6-7)، (7-6).
وبهذا الانتصار المزدوج، رفع المنتخب الإيطالي سلسلة انتصاراته إلى (13) مواجهة متتالية في كأس ديفيز، ليصبح أول فريق يبلغ النهائي ثلاث مرات متتالية منذ إنجاز أستراليا بين (1999) و(2001).
والآن، تنتظر كتيبة فيليبو فولاندري خصمها في النهائي بين إسبانيا وألمانيا، مع سجل تاريخي يتفوّق فيه الإيطاليون على الإسبان ويتعثر أمام الألمان.