أ. د. جورج جبور
في 12 كانون ثاني 2024 وزعت أسطراً توقعت بها أن تتخذ محكمة العدل الدولية إجراء مؤقتاً بوقف القتال، أي وقف عدوان إسرائيل على غزة في غضون أسبوع أي أمس الجمعة.
لم يحصل.. هل سيحصل؟. لا أدري. لكنني أصبت بنوع من خيبة الأمل التي أود وصفها بأنها متواضعة.
لماذا خيبة الأمل ؟ ثمة ما بشبه الإجماع الدولي على ضرورة فرض وقف لإطلاق النار. الأمر على نحو ما هو أمام القضاة. هم عدل العالم. لماذا التردد؟
يحكم القاضي بما بين يديه. لكن العالم يحيط به. هل يمكن اتخاذ إجراء مؤقت بالأغلبية؟ لم لا؟
لن. استفيض. لا أحاول فرض انحيازي على المحكمة ولا سبيل لي إلى ذلك. لكنني اطلب من القضاة التصرف بما أحسبه متاحاً لهم بمقتضى ما يشعر به معظم الناس في العالم بأنه واجب عليهم ألا وهو وقف إطلاق النار.
خيبة أمل أولى. أصفها بأنها متواضعة. أوزعها إلى بعض الأصدقاء والمعارف وأحاول إقناع نفسي أنها قد تسرع في عملية اتخاذ إجراء لا بد إلا أن يكون وقفاً لإطلاق النار.
دمشق صباح السبت 20 كانون ثاني 2024
* رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي قيد التأسيس.