“الحمى الرثوية للأطفال”.. في محاضرة بمستشفى دمشق

الثورة – دمشق – عادل عبد الله:

الحمى مصطلح طبي شائع متداول يعرفه الجميع من غير المختصين بارتفاع درجة حرارة الجسم لسبب ما…؟! حمى تُصيب الأطفال بين عمر 3- 15 عاماً من هي!؟
مدير عام الهيئة العامة لمستشفى دمشق “المجتهد” الدكتور أحمد عباس لفت لـ “الثورة” أهمية توفير فرص البحث في مجال المعلومات الطبية من خلال البرامج العلمية المستمرة في الهيئة، وذلك لإعداد أطباء متخصصين لتحسين الرعاية الصحية للمواطنين، واكتساب الأطباء المهارات العلمية والنظرية والقدرات للتعامل مع الحالات الطبية التخصصية، والارتكاز على المعلومات الدقيقة والمتطورة في العلوم الطبية.
وأكد أن البحث العلمي يساهم في تطوير الأدوية، والتشخيصات الطبية، والتقنيات الطبية الجديدة، والإجراءات الجراحية، كما يساعد في فهم آليات الأمراض وعمليات الشفاء وإحداث التغييرات الملائمة في النهج العلاجي، كما يلعب دوراً رئيسياً في تعزيز الوعي الصحي وتوعية المواطنين، مما يؤدي إلى تحسين سلوكيات صحية فردية وجماعية.
اختصاصي أمراض المفاصل والروماتيزم الدكتور عبد الله عيد النجار أوضح خلال  محاضرته بعنوان: “الحمى الرثوية بين الشك واليقين”، أن الحمى الرثوية: هي عقابيل متأخرة لالتهاب بلعومي بالمكورات العقدية A تتنوع فيها التظاهرات السريرية من التهاب (مفاصل، عضلة القلب، الصمامات القلبية، إصابة الجهاز العصبي المركزي)، مبيناً أن النوبة ( الهجمة) السريرية تكون محددة لذاتها ولكن أذية الصمامات القلبية قد تكون مزمنة ومترقية.
وحول آلياتها الإمراضية، بين أن الدراسات أكدت على وجود دليل قوي لعلاقة المرض بالمكورات العقدية المجموعة A في بدء آلية المرض، كما أكدت على أهمية جزيء البروتين M كعامل الفوعة الأكثر أهمية في الالتهاب بالعقديات A بين البشر، حيث البروتين M يأخذ شكلاً حلزونياً ويتركب من لفافات تشبه بشكل واضح تركيب البروتينات الخلوية القلبية.
أما الفئات العمرية الأكثر إصابة بالحمى الرثوية، فأوضح أنه في الواقع تُصيب الأطفال دون سن 15 عاما وهي نادرة قبل عمر 3 سنوات وبعد 15 سنة وأغلبية الحالات التي تصيبها تتراوح بين عمر 4 – 9 سنوات، ويكون الالتهاب (الانتان) أشد عند الأطفال الصغار الذين يتظاهرون بالتهاب قلب، بينما تتظاهر بشكل أكبر عند البالغين بـ “التهاب مفاصل”.


كما تبدأ أعراض الحمى الرثوية من 2- 3 أسابيع لحظة انتان العقديات المجموعة A باستثناء داء “سيدنهام” الذي يبدأ بالتظاهر من 4 _ 6 أسابيع، وتكمن خطورة الحمى الرثوية بأنها مسببة قصور قلب.
ونوه الدكتور عيد النجار بأهمية العمل على تعزيز التعليم والثقافة الطبية، ويعتبر البحث العلمي من العوامل الأساسية لتحسين الرعاية الصحية وتطوير الممارسات الطبية. فهو يساعد على تحديد الأفضليات والاحتياجات في المجال الصحي، وتحديد المشكلات الصحية والأمراض الجديدة التي تؤثر على البشرية.
وأضاف: إن تطبيق النتائج العلمية يؤدي إلى تحسين جودة الرعاية الصحية وتقليل التكاليف الصحية للمرضى والمجتمعات، ويساعد على دفع عجلة التقدم والتطوير في القطاع الصحي وذلك بالجمع ما بين التحديات الصحية وأفضل الكشوفات الميدانية والبحثية لحل مشكلات الصحة العامة.

آخر الأخبار
تراجع إنتاج الزيتون بحمص    العملة الجديدة.. الإعلام شريك النجاح قرارات جديدة وغرامات صارمة.. هل سنشهد نهاية أزمة السرافيس بحلب؟ نائب وزير الاقتصاد يبحث احتياجات "عدرا الصناعية" لتسريع الإنتاج تصريحات ضبابية تثير مخاوف اللاجئين السوريين في ألمانيا   "اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض  تحدياً للدولة والإقليم.. "حزب الله" يعيد بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان سوريا بلا قيود.. حان الوقت لدخول المنظمات الدولية بقوة إلى سوريا قوات إسرائيلية تتوغّل في ريف القنيطرة الاقتصاد السوري يطرق أبواب المنظومة الدولية عبر "صندوق النقد" القطاع المصرفي عند مفترق طرق حاسم إسرائيل في حالة تأهب قصوى للقاء بن سلمان وترامب الآباء النرجسيون.. التأثير الخفي على الأطفال والأمهات بناء الثقة بالحكومة من بوابة التميز في خدمة المواطن مشروع الهوية التنموية.. تحديات وفرص رفع معدلات القبول يشعل جدلاً واسعاً بين طلاب المفاضلة الجامعية "تجارة وصناعة" دير الزور تسعى لإطلاق مشروع تأهيل السوق المقبي البحث العلمي في جامعة اللاذقية.. تطور نوعي وشراكات وطنية ودولية حين يختار الطبيب المطرقة بدل المعقم